“يجب إعادة الرجاء للأطفال والشباب في الشرق الأوسط”: هذا ما أشار إليه الكاردينال ساندري خلال عرضه ليوم التأمّل والصلاة الذي سيحصل في باري (إيطاليا) في السابع من تموز الحالي، مع البابا فرنسيس ورؤساء الكنائس المسيحية في المنطقة، حول موضوع “السلام عليك؛ المسيحيون معاً لأجل الشرق الأوسط”.
في التفاصيل، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، شرح الكاردينال ليوناردو ساندري (عميد مجمع الكنائس الشرقية) من مقرّ مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي، أنّ فكرة هذا اللقاء تعود لبعض الوقت، وأنّ العديد من البطاركة طالبوا بها.
كما وأشار ساندري إلى تنبّه البابا فرنسيس للشرق الأوسط في بُعده الكاثوليكي (مع الشراكة التي يعبّر عنها لدى احتفاله في القداس في دار القديسة مارتا) وبُعده الأرثوذكسي (مع استقباله للمسؤولين وانفتاحه على الأديان).
وذكّر ساندري أنّ البابا الأرجنتيني لا ينفكّ يطلق نداءات للصلاة على نيّة السلام وضحايا العنف.
كما وفصّل ساندري في كلمته برنامج النهار الذي يمكن تلخيصه بحوار مغلق بين رؤساء الكنيسة وبصلاة.
من ناحيته، أشار الكادرينال كيرت كوش (رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين) إلى أنّ الشرق الأوسط كان “مهد المسيحية”، وأنّه يتمتّع بمكانة خاصّة في الحركة لأجل وحدة المسيحيين، مضيفاً أنّه من إحدى مناطق العالم حيث وضع المسيحيين هو الأكثر خطورة بسبب الحروب والاضطهادات، وأنّ عدد المسيحيين تراجع من 20% بعد الحرب العالمية الأولى إلى 4% اليوم.
وأضاف كوش: “إنّ الشرق الأوسط هو من الأمكنة حيث العلاقات المسكونية واعدة، ويتمّ عيشها في ثلاثة أبعاد: مسكونية الحياة، مسكونية القداسة ومسكونية الدم. وهذا تشجيع لمسيحيّي العالم أجمع”.
ثمّ ذكّر كوش بمبادىء الكنيسة الكاثوليكية المختصّة بالمنطقة: “المسيحيّون لن يبقوا هناك إلّا إن أُعيد السلام، ولا يمكن تخيّل شرق أوسط بدون المسيحيين الذين هم عنصر أساسي في توازن المنطقة”.
وختم قائلاً إنّه من الضروري متابعة الحوار بين الأديان، وحماية حقوق أيّ شخص وأيّ أقلية، بالإضافة إلى مبدأ المواطنية بعيداً عن الإثنية أو الديانة.