“مَن هو الأسقف؟” أجاب البابا عن هذا السؤال لدى استقباله في 8 أيلول في الفاتيكان حوالى خمسين أسقفاً أتوا من 34 أمّة، وكانوا يشاركون في ندوة من تنظيم مجمع أنجلة الشعوب، تنعقد بين 3 و15 أيلول.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، دعا الأب الأقدس الأساقفة إلى الابتعاد عن العولمة والوصوليّة، وإلى الابتعاد عن الإكليروسية.
كما وشرح الأب الأقدس أنّ الأسقف هو رجل صلاة وشراكة، ورجل يُعلن عن البشارة، موصياً الأساقفة الشباب باعتماد صلاة “الحوار الصريح” مع الله، والحوار المُوجّه نحو المسيح: “من السهل جداً وضع صليب على صدرنا، لكنّ الرب يطلب إلينا أن نحمل صليباً أثقل على كتفَينا وفي قلبنا. إنّه يطلب أن نشاركه صليبه”.
ثمّ طالب الحبر الأعظم الأساقفة بالتنبّه للعائلات وللإكليريكيّين وللشباب وللأكثر فقراً، مؤكّداً أنّ الأسقف “لا يتنعّم بالراحة، ولا يحبّ الحياة الهادئة ولا يُوفّر طاقاته، ولا يعتبر نفسه أميراً، بل هو يبذل نفسه لأجل الآخرين عبر الاستسلام إلى الإخلاص للّه”.
ثمّ ختم البابا كلمته التي ألقاها على مسامع الأساقفة قائلاً: “أرجوكم أن تحذروا من الفتور الذي يؤدّي إلى الوضاعة والملل، أو ما يُسمّى بـ”شيطان الظهيرة”… احذروا من السكينة التي تتهرّب من التضحية؛ ومن الاستعجال الرعويّ الذي يؤدّي إلى التعصّب؛ ومن وفرة الخيرات التي تشوّه الإنجيل. لا تنسوا أنّ الشيطان يدخل عبر الجَيب! وأنا أتمنّى لكم القلق المقدّس على الإنجيل، وهو القلق الوحيد الذي يمنح السلام!”