RAI journalist during a direct transmission from Piazza di Montecitorio

WIKIMEDIA COMMONS

ما دور الصحافي المسيحي؟

باولو روفيني، عميد دائرة التواصل في الكرسي الرسولي يتحدّث عن الصحافة الجيدة

Share this Entry

“على الصحافة الجيدة أن تكون ببحث متواصل عن الحقيقة” هذا ما أكّده باولو روفيني، عميد دائرة التواصل في الكرسي الرسولي. وأضاف: “على الصحافي الكاثوليكي والمسيحي أن يحاول دائمًا أن يحتضن وحدة الواقع”.

تحدّث باولو روفيني مع فاتيكان نيوز حول ” الصحافة والقناعات الدينية” لمناسبة افتتاح الأيام العالمية الثالثة والعشرين للقديس فرنسيس السالسي” في 30 كانون الثاني 2019. أشار إلى أنّ على الصحافي المسيحي أن يحاول أن يفهم ما الذي يجمع الأمور ببعضها. “في حين أنّ الصحافة التي تجزّئها، تفقد حقيقة الأشياء”.

ويقول باولو روفيني: “غالبًا ما تتمّ الإساءة إلى الصحافة بسبب معتقدات زائفة أو أحكام مسبَقة. تخدم المعتقدات إن كانت تملك جذورًا للحقيقة وتضلّلنا إن كانت تملك جذورًا للكذب”.

فسّر العميد أنّ الصحافة الجيّدة تكمن في التواضع، في معرفة الحقيقة – عندما نتحدّث عن الحقيقة الصحافية نعني بأنها بحث. نحن بحاجة إلى التواضع: ما من صحافيين سيئين سوى من يظنّون أنفسهم أنهم يعرفون كلّ شيء، ومن يبتكرون حقيقة مسبقة، من هم عاجزين عن الاندهاش من الواقع”.

شدد العميد على أنّنا “نعيش في عالم حيث غالبًا ما يغلب الرأي على الحقيقة”: “على القناعة أن تتمحور قبل كل شيء على البحث عن الحقيقة. هذا وشدد أيضًا على الدور الأساسي للحوار: “وحدها الهويات الضعيفة ترفض المواجهة في حين أنّ الهويات القويّة، المتجذّرة، تبحث عن النقاش وتؤكّد الحقيقة في الحوار. أظنّ أنّ أساس الصحافة الجيدة يكمن في القدرة على الحوار”.

كذلك، دعا العميد على تذكّر كلمات البابا فرنسيس في لقائه مع الصحافيين الكاثوليك العاملين في TV2000 الإيطالية الذي حذّر من متلازمة “الانتفاخ”: “إن كنتم منتفخين، فلا مكان للإصغاء إلى الآخر”. وأما عن موضوع التحدي الذي يواجه الشبيبة اليوم بكونهم حاضرين على الدوام على شبكات التواصل الاجتماعي، ففسّر: “في باناما، قالها البابا جيدًا: الشبكة تخلق تواصلاً، إنما التواصل وحده لا يكفي. الجذور هي ضرورية. أن نعيد توحيد الجذور فهو الاتصال الذي يعيد إلى الشبكة معناها الأصلي، أي المشاركة. إنّ مهمّتنا تقضي بأن لا تكون الشبكة فخًا نقع فيه بل شبكة تحرّرنا وتسمح لنا بلقاء الناس. كيف نفعل ذلك؟ بكوننا أداة تعيدنا إلى الواقع، للقاء الناس الذين ينظرون إلينا بعيوننا، وليس من خلال الاتصال عبر الهاتف. أظنّ أنّ هذه هي الرسالة الموجّهة إلينا”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير