“إنّه لأمر طارىء أن يتمّ وضع حدّ للأعمال التي تُقوّض كرامة النساء في المكسيك”: كان هذا النداء الذي أطلقه رئيس أساقفة بويبلا المونسنيور فكتور سانشيز إسبينوسا، الذي أعاد مجدّداً تسليط الضوء على العنف الذي يُسجَّل ضدّ النساء في البلاد، بحسب ما نشرته وكالة فيدس، وبناء على ما أورده الزملاء من القسم الإنكليزيّ في زينيت.
في التفاصيل، ألقى المونسنيور الكاثوليكيّ كلمة خلال مؤتمر، قال فيها إنّ “المظاهرات الأخيرة التي قامت بها نساء (في مكسيكو سيتي والتي وُصِفَت بأنّها أكبر تظاهرة ضدّ العنف الذي يُمارَس على النساء)، ورافقتها أعمال تخريب (في بعض الساحات العامّة ومحطّات القطار والرصفة)، ليست أفضل طريقة للتعبير عن المعارضة… يحقّ للجميع التظاهر، وفي هذه الحالة، تحتاج النساء إلى المزيد من السلامة في المجتمع”.
وأضاف رئيس الأساقفة أنّه لا يمكن للنساء أن يبقين “ضحايا للاغتصاب والقتل والعنف والجرائم الأخرى”، حاثّاً جميع فئات المجتمع على “مواجهة المشكلة لأنّ الحياة مقدّسة ويجب حمايتها”. وأضاف: “أطلب وضع حدّ لجميع أشكال العنف ضدّ النساء وضدّ أيّ إنسان”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ وكالة فيدس أوردت أنّ “حوالى 3 نساء يُقتَلن كلّ يوم، فيما حوالى 49 يتعرّضن للاعتداء، ممّا يخلق وضعاً مُثيراً للقلق”. كما وأنّ البيانات الصادرة تشير إلى أنّ عدد الوفيّات بلغ 470 في النصف الأوّل من السنة، مع العِلم أنّ 111 امرأة من أصلهنّ قُتِلن بواسطة سلاح، و99 بواسطة سكين، و261 بأداة أخرى. ومن بين القضايا التي رُفعت، هناك أيضاً جرائم جنسيّة، مع ارتفاع قضايا الاعتداءات إلى 1530 قضيّة في شهر واحد، أي بمعدّل 51 امرأة يتعرّضن للاعتداء في يوم واحد، بدون احتساب الضحايا اللواتي يلتزمن الصمت خوفاً من الانتقام!
ونضيف هنا أيضاً أنّ أسقفَين آخرَين من أبرشيّتَي سيلايا وإيرابواتو عبّرا عن قلقهما عبر إعلان ضرورة اتّخاذ التدابير المناسبة لوضع حدّ للعنف ضدّ النساء في المجتمع المكسيكيّ.