لِمَ يتوجّه البابا فرنسيس إلى البازيليك الرومانية لمريم الكبرى قبل رحلاته الرسولية وبعدها؟ فسّر لفتته أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين اليوم 11 أيلول 2019 ليلة عيد اسم مريم بحسب ما ذكرت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي.
ولخّص البابا زيارته إلى المحيط الهندي – موزمبيق ومدغشقر وجزيرة موريشيوس وأخبر الحاضرين ذاكرًا زيارته التقليدية إلى البازيليك: “وصلتُ أمس البارحة إلى الفاتيكان وقبل كلّ زيارة رسولية وبعدها أتوجّه دائمًا إلى العذراء مريم حتى ترافقني في خلال الرحلة، كأمّ، لتقول لي ما يجب أن أقول وأتصرّف، تحمي أقوالي وأفعالي. مع مريم العذراء، أقوم برحلاتي بأمان”.
وفي كلّ مرة يرتاد البابا البازيليك، يحمل إلى العذراء مريم باقة من الورود ويضعها أمام الأيقونة التي يخصص لها الرومانيون تكريمًا مميّزًا منذ القرن الثالث عشر والتي يُقال بإنّ الإنجيلي لوقا هو من كتبها.
وعندما حيّى الحجاج الناطقين باللغة البولونية، نصحهم: “وإن مررتم في حياتكم باضطرابات روحية تُثقل قلبكم، فاذهبوا واحتموا برداء مريم الكلية القداسة فهناك فقط تجدون السلام”.
وفي الختام، ذكر البابا عيد اسم مريم الكليّ القداسة الذي تحتفل به الكنيسة في 12 أيلول ودعا “إلى النظر إلى العذراء مريم لكي نستوحي منها المشاعر المسيحية للعيش والتمثّل على الدوام بابنها يسوع”.