“بهدف مواجهة أحد التحديات الرئيسة اليوم ألا وهو التغيّر المناخي، إنّ الإنسانية هي مدعوّة إلى عيش ثلاث صفات أخلاقية كبيرة ألا وهي الصدق والمسؤولية والشجاعة” هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة فيديو في اللغة الإسبانية أرسلها إلى المشاركين في قمة العمل المناخي.
ينعقد اللقاء الدولي في 23 أيلول 2019 في نيويورك، على هامش الجمعية العامة الرابعة والسبعين للأمم المتحدة تحت عنوان “مكافحة التغيّر المناخي والتنمية المستدامة” (23 – 26 أيلول 2019).
وقال البابا: “بصدق ومسؤولية وشجاعة، علينا أن نضع ذكاءنا في خدمة نوع آخر من النمو، أكثر صحة وإنسانية واجتماعية وتكاملاً (كن مسبَّحًا، 112)، قادر على وضع الاقتصاد في خدمة الإنسان، وبنيان السلام وحماية البيئة”.
وأكّد: “حتى لو أنّ الوضع ليس سليمًا وكوكبنا يعاني، إنّ النافذة لا تزال مفتوحة لاستغلال الفرصة. لا يزال الوقت مناسبًا فلا ندعنّها تُغلَق. لنفتحها بالتزامنا في زرع التنمية البشرية المتكاملة، من أجل ضمان حياة أفضل للأجيال القادمة. المستقبل لهم، وليس لنا”.
لاحظ البابا في رسالته، أنّ بعد أربعة أعوام من “الاتفاق التاريخي” حول المناخ في باريس (2015)، “لا تزال الالتزامات التي أخذتها الدول بعيدة كلّ البعد عن الأهداف المحدَّدة”.
“من المجدي لو نتساءل ما إذا يوجد إرادة سياسية حقيقية في تخصيص المزيد من الموارد البشرية والمالية والتكنولوجية للتخفيف من الآثار السلبية لتغيّر المناخ ومساعدة أشدّ الناس فقرًا وضعفًا الذين يعانون أكثر من الجميع”.
ثمّ ذكّر أيضًا بمشكلة تغيّر المناخ المرتبطة بمسائل الأخلاق والعدالة الاجتماعية وقال بإنّ “الوضع الحالي للتدهور البيئي هو مرتبط بالتدهور الإنساني والأخلاقي والاجتماعي”.
وتابع البابا: “نحن نواجه “تحدي الحضارات من أجل الصالح العام وهذا أمر واضح لأنه يوجد حلول متاحة للجميع إذا اعتمدناها على المستوين الشخصي والاجتماعي، أسلوب عيش يجسّد الصدق والشجاعة والمسؤولية”.
وختم: “أودّ لو تكون هذه الكلمات الرئيسة: الصدق والشجاعة والمسؤولية في مركز عملكم اليوم وغدًا”.