Sainte-Marthe, 26 septembre 2019 © Vatican Media

البابا: كي لا تكون حياة المسيحيّ مقبرة

ضمن عظته الصباحيّة من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“على المسيحيّ أن يكافح الفتور الروحيّ، كي لا تصبح حياته مقبرة”: تلك كانت دعوة البابا فرنسيس صباح اليوم خلال القدّاس الذي احتفل به في دار القدّيسة مارتا، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

مُعلّقاً على القراءة الأولى، أشار البابا إلى أنّ شعب إسرائيل “لم يكن يشعر برغبة النهوض والبدء من جديد، ولم يكن يسمح للرب بأن يُساعده، هو الذي أراد أن يُنهضه. هذه هي مأساة هذا الشعب، ومأساة شعبنا أيضاً، عندما يتغلّب علينا روح الفتور، وعندما نقول لأنفسنا: “نعم أيّها الرب، أنا بخير… لكن ببطء، مهلك يا رب، فلندع الأمور هكذا… لكن غداً سأفعل هذا”… ونعود نكرّر هذا القول في اليوم التالي والذي يليه وما إلى ذلك، فتصبح حياتنا حياة إبعاد لقرار ارتداد القلب وتغيير نمط العيش”.

وبالنسبة إلى الأب الأقدس، إنّ مَن يجعل هذا الفتور ينال منه، إنّما يرى حياته تنتهي “لأنّه لم يفعل شيئاً، بل حافظ فقط على السلام والهدوء الداخليّ. لكنّ هذا هو هدوء القبور! عندما ندخل في هذا الفتور وفي حالة الفتور الروحيّ، نحوّل حياتنا إلى مقبرة، الحياة فيها غير موجودة! هناك فقط إقفال كي لا تدخل المشاكل، مثل أولئك الناس الذين يقولون “نعم، صحيح أنّنا محطّمون لكن دعونا لا نُخاطر، فهذا أفضل. لقد اعتدنا العيش هكذا”.

وختم البابا عظته الصباحيّة قائلاً: “فلنطلب من الرب نعمة ألّا نقع في روح الـ”نصف مسيحيّ” أو “المسيحيّ ظاهريّاً” الذي يكون بلا جوهر. فلنكن مسيحيّين صالحين يعملون كثيراً، وليس كالكرمة التي كانت واعدة، لكنّها لم تثمر كثيراً في النهاية. فليُساعدنا الرب على الاستيقاظ من روح الفتور، وعلى مواجهة “البنج العذب” في الحياة الروحيّة، وعلى تولّي الأشياء الصغيرة التي لا تسير جيّداً، والتي يودّ الرب أن نغيّرها”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير