تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القديسة روز من ليما، شفيعة البيرو، من العالم الجديد والفلبّين.
إنها إيزابيلا فلوريس في العام 1586 في ليما، بيرو، في كنف عائلة غنيّة من أصل إسبانيّ. منذ سنها المبكرة، كانت تتطلّع إلى تكريس نفسها لله. أطلقت عليها ممرّضتها الهندية “روزا” نسبةً لجمالها. بعمر العشرين عامًا، قرأت حياة القديسة كاترين من سيينا، التي أصبحت مثالاً لها. ثم انسحبت إلى حياة التأمّل. عاشت أيّامًا تميّزت بالصلاة في غرفة من مترين مربّعين، تمّ تشييدها في حديقة المنزل التابع لوالدتها. عاشت من جديد آلام يسوع في جسدها ورفعت صلواتها على نيتين خاصتين: الأولى على نية اهتداء شباب إسبانيا والثانية على نية تبشير الهنود. توفّيت في 24 آب 1617 بعد أن كرّرت مرّات عديدة: “ابقَ معي يا يسوع”. تمّ تطويبها على يد اكليمنضس العاشر في العام 1671، وكانت القديسة الأولى من أمريكا.
في العام 2017، أطلق عليها البابا فرنسيس اسم “الزنبقة التي نمت بين الأشواك” وذلك في رسالته لمناسبة مرور 400 عام على وفاة القديسة روزا من ليما، مركّزًا على نشيد الأناشيد.
أصبحت القديسة روز صديقة الرب منذ الطفولة، مشتعلة بشغف بالمحبّة لنيل الحياة الأبديّة في المسيح للجميع”. ويمكننا أن نقرأ في رسالة البابا فرنسيس: لقد حذت حذو القديسة كاترين السيانية وقدّمت حياتها بالكامل لله”.
وقال البابا فرنسيس أثناء زيارته إلى بيرو: “نحن نشكرك بشكل خاص على القداسة التي أزهرت في بلادنا. إنّ كنيستنا الأبرشية هي ممتنّة لأعمال القديسين في تاريخنا وتسأل المؤمنين أن يبقوا أمناء للتراث الذين حصلوا عليه وذلك بفضل غنى العمل الرعوي والصلاة والتوبة والمحبّة التي تحلّت بها القديسة روز من ليما والقديس مارتن دي بوريس، الغيرة الإرساليّة للقديس فرنسيس سولانو والخدمة المتواضعة للقديس جان مارسياز، وتباركت من شهادة الحياة المسيحية التي قدّمها الإخوة والأخوات الآخرين المخلصين للإنجيل”.