تمّت تسمية الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، بالإضافة إلى منظّمة FOKAL (منظّمة معرفة وحرية، هاييتي) كالفائزين بجائزة “زايد” لعام 2022، بحسب ما أشار إليه بيان صدر عن “جائزة زايد لأجل الأخوّة الإنسانيّة واللجنة العُليا للأخوّة الإنسانيّة” يوم الاثنين 28 شباط 2022، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.
وبحسب البيان، فإنّ البابا فرنسيس، بالإضافة إلى إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب، شاركا افتراضيّاً في حفل تسليم الجوائز الذي حصل في 26 شباط في أبو ظبي.
وفي رسالة مُسجّلة نُشِرَت يوم الاثنين، تمنّى البابا فرنسيس للفائزين “متابعة التزامهم لصالح الوحدة والسلام في العالم”، بحسب ما كتب موقع “فاتيكان نيوز”.
الفائزون
تمّ الاعتراف بدور الملك عبد الله الثاني في تعزيز الحوار بين الأديان في منطقة الشرق الأوسط، ودوره في حلّ الانقسامات بين المسيحيين وتعزيز العلاقات المُنسجِمة بين الشرق والغرب.
من ناحيتها، تمّ تكريم الملكة رانيا “لدفاعها الحماسي عن حقوق اللاجئين في العالم وجهودها الثابتة لتعزيز وتقبّل التسامح عبر المبادرات الخيريّة”.
أمّا “فوكال” فهي منظّمة إنسانيّة هاييتية تأسّست سنة 1995، وتمّ الاعتراف بها من قبل لجنة الحكّام للعبها دوراً أساسيّاً في تنشئة الشباب ودعم الجماعات المحليّة. تُدير المنظّمة برامج ومبادرات تهدف إلى خدمة الخير العام وبناء مجتمع متناسق في أحد البلدان الأفقر في العالم.
رسالة البابا فرنسيس
في رسالة مُسجّلة عُرِضَت خلال تسليم الجائزة، ذكّر الأب الأقدس بأنّ هذه المكافأة هي طريقة لدعم وشكر كلّ مَن يعملون من أجل العدل والتضامن والأخوّة المُقتَرَحة في وثيقة الأخوّة الإنسانيّة.
ومع تهنئته ملك وملكة الأردن، أشار البابا إلى أنّ “هذه الجائزة هي امتنان لسائر الشعب الأردني الذي يصمد في طريق السلام والاعتدال ورفض العنف”.
كما وتوجّه البابا بكلمة إلى شعب هاييتي قائلاً: “تعرفون إلى أيّ درجة شعب هاييتي موجود في قلبي وفي صلواتي”، مُذكِّراً بأنّ ميشيل بيار لويس مُؤسِّسة “فوكال” ورئيستها والحائزة على جائزة “زايد” التزمت في خدمة الخير العام عبر دفاعها عن حقوق الإنسان، خاصّة الحقّ بالتعليم.
نُشير هنا إلى أنّ الجائزة هذه السنة سُلِّمَت مِن قبل لجنة مستقلّة تتألّف مِن رؤساء دول سابقين، فائز سابق بالجائزة وفائز بجائزة نوبل للسلام، بالإضافة إلى خبراء في الحوار بين الأديان والثقافات من العالم أجمع. “الجائزة تُكافىء أشخاصاً لمساهماتهم في بناء عالم أكثر سِلماً وتناغماً وتعاطفاً مبنيّاً على قِيم الأخوّة الإنسانيّة”.