في رسالته التي وجّهها إلى أخصّائيّي الاقتصاد الذين التحقوا بحركة “اقتصاد فرنسيس” (والتي تهدف إلى بناء اقتصاد لا يستثني أحداً)، تطرّق البابا فرنسيس إلى التناقضات ووجهات النّظر المختلفة الباحثة عن إعادة رسم إطار الاقتصاد، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في التفاصيل، ومُعلِّقاً على مبدأ “وحدة الأضداد”، تأمّل الأب الأقدس بكون الواقع يتألّف من قوى متضادة، كالكبير والصغير مثلاً، مع التشديد على إيجاد ما هو مُشتَرَك في وجه التناقضات الاقتصاديّة، بدون حذف أيّ من الطرفَين.
كما وحثّ الأب الأقدس خبراء الاقتصاد على توسيع وجهات نظرهم والإفساح بالمجال أمام سماع أصوات مختلفة، خاصّة مَن تمّ استقصاؤهم لفترات طويلة، مع التركيز على أهمية تقييم النساء والمُهمّشين، والانتقال إلى التضمين.
ثمّ مُقتصّاً من خبرات يسوع وتلاميذه، شدّد البابا على أهمية “اقتصاد الرحلة”، شارِحاً أنّ هذا المبدأ يُشدّد على الثقة والاعتماد على الآخرين في الطريق، مُضيفاً أنّ رحلة الحاجّ هي أيضاً تشجيع على إحلال السلام والعدل.
ثمّ ختم البابا أنّه من الواضح أن يتطلّب التغيير وقتاً، حتّى ولو لم يكن من الممكن الدخول مباشرة في الأنظمة الموجودة، مع وجوب التمتّع بالصبر للسماح للجهود بأن تأخذ مجراها.