في ختام القداس الذي احتفل به البابا فرنسيس في الساحة الرئيسية في ترييستي، عزم على شكر سكّانها والسلطات الروحية والدينية في المدينة على استقبالهم له أثناء الزيارة الرعوية، وقال على هامش العظة التي ألقاها قبل دقائق: “أنا أؤكّد قربي من المرضى – لقد حيّيت الكثيرين منهم مع السجناء الذين أرادوا أن يكونوا حاضرين والمهاجرين… ترييستي هي باب مفتوح أمام المهاجرين وكلّ من يناضلون من أجل ذلك”.
تحيّة إلى ترييستي
وجّه الأب الأقدس تحيّة كبيرة لهذه المدينة التي تقع على حدود البحر الأدرياتيكي والتي كانت لا تزال جزءًا من الأمبراطورية النمساوية المجرية حتى العام 1921 والتي تعتبر ملتقى الحضارات. “ترييستي هي إحدى هذه المدن التي دعوتها تكمن بجمع الشعوب المختلفة: أوّلاً لأنها مرفأ، مرفأ مهمّ، وثانيًا لأنها تقع على مفترق الطرق بين إيطاليا وأوروبا الوسطى والبلقان. في هذه الحالات، يبقى التحدي أمام الجماعة الكنسية والمدنية بمعرفة كيفية التوفيق بين الانفتاح والاستقرار، الاستقبال والهوية”.
هذا وتوجّه البابا إلى الكاثوليك المحليين لكي يشجّعهم في رسالتهم، بحسب عنوان الأسابيع الاجتماعية الخمسين وخطابه الصباحيّ: “كمسيحيين، لدينا الإنجيل، الذي يعطي معنى ورجاء لحياتنا؛ كمواطنين، يوجد الدستور، “بوصلة” يمكن الوثوق فيها على درب الديمقراطية”.
الصلاة من أجل السلام
دعا البابا في الختام، كالعادة، كلّ المؤمنين إلى تجديد التزامهم من أجل السلام، طالبًا الصلاة حتى يحلّ السلام من جديد، بشكل خاص في أوكرانيا، إسرائيل، فلسطين، برمانيا أو حتى أيضًا السودان الذي يخوض حربًا أهلية منذ خمسة عشر شهرًا وتسبب بنزوح عشرة ملايين شخصًا. من هنا، طلب البابا فرنسيس الصلاة لمريم العذراء المكرّمة بشكل خاص في مزار مون غريزا التي تبعد بعض الكيلومترات عن ترييستي.