قدّم مجلس الوحدة الهندوسية والبوذية والمسيحية في بنغلادش في التاسع من شهر تموز تقريرًا حول الهجمات الممارسَة بحقّ الأقليّات الدينيّة والعرقيّة في البلاد في العام 2023: في العام الفائت، سجّلت المجموعة ما لا يقلّ عن 1045 حالة عنف، تعذيب وقمع، بحسب الأمينة العامة للمجموعة، رنا داسغوبتا، محامية في دكا. وأشار نيرمول روزاريو، كاثوليكي ورئيس المجلس إلى أنّ “عدد الاضطهادات الممارسة بحق الأقليّات لن يتراجع إن لم تحترم الدولة التزاماتها”.
وفي التفاصيل، وقعت ما يقارب 1045 حالة عنف وتعذيب وقمع بحق الأقليات الدينية والإثنية في بنغلادس في خلال العام المنصرم، مسبّبة بوفاة ما لا يقلّ عن 45 شخصًا، بحسب مجلس الوحدة الهندوسية والبوذية والمسيحية في بنغلادش. تستند هذه النتائج إلى معلومات نُشرت عبر وسائل الإعلام بين تموز 2023 وحزيران 2024. هذا ما فسّرته الأمينة العامة للمجموعة، رنا داسغوبتا أثناء مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء 9 تموز في النادي الوطني للصحافة في دكا، بحضور المسؤولين الهندوسيين والبوذيين والمسيحيين.
أشار تقرير المجلس بين الأديان البنغلادشيّ إلى أنّ ما بين 70 و75 في المئة من أعمال العنف ضد الأقليات في البلاد هي متمحورة حول مصادرة الأراضي، وهي غالبًا ما تتمّ تحت تأثير الأحزاب السياسية وبالتواطؤ مع الوكالات الحكومية.
في خلال المؤتمر الصحافي، شدّدت رنا داسغوبتا على أنّ هذه الأعمال تندرج تحت خانة أعمال العنف المنظَّمة. وأكّدت بأنّ دراسة تقارن أعمال العنف الجماعية في خلال السنوات الأخيرة تظهر معدّل حدوث العنف بأنه لم يتغيّر وهو يستمرّ حتى اليوم. في فترة الانتخابات في العام 1970، كانت تشكّل الأقليّات ما نسبته 19 في المئة من السكّان. واليوم ليست سوى 8،6 في المئة. هذا فضلاً عن أنه تمّ تقليص المساحة التي تسمح بممارسة الشعائر الدينية الحرّة بشكل كبير”.