بتاريخ 27 حزيران 2024، وجّه البابا فرنسيس رسالة لرئيس أساقفة باريس المونسنيور لوران أولريتش لمناسبة انعقاد الألعاب الأولمبيّة في باريس بين 26 تموز و11 آب 2024، مُشيراً إلى أنّه يتّحد بنوايا القدّاس الذي سيحتفل به، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
وأضاف البابا في رسالته أنّه يسأل الله أن يبارك جميع المشاركين في الألعاب، سواء كانوا رياضيّين أو مشاهدين، وأن يدعم مَن سيستقبلونهم، شاهدين بذلك على مجانية وكرم الاستقبال حيال الجميع، خاصّة المسيح الساكن في قلوبهم، ومُعبِّراً عن امتنانه لعدم نسيانهم الضعفاء والفقراء.
كما وتمنّى البابا في رسالته أن تكون هذه الألعاب الأولمبيّة مناسبة أخويّة تتخطّى الاختلافات وتوحّد الأمّة.
ثمّ أكّد الحبر الأعظم أنّ الرياضة لغة عالميّة تتجاوز الحدود واللغات والأعراق والجنسيّات والأديان، فيما توحّد الأشخاص وتحفّز الحوار والاستقبال المتبادَل والإخلاص في العلاقات، داعياً إلى أن يعترف كلّ إنسان بحدوده وبقيمة الآخرين، بما أنّ الألعاب الأولمبيّة قد تكون مكان لقاء استثنائيّاً بين الشعوب، حتّى الأكثر عدائيّة منها.
وفي الختام، تمنّى الأب الأقدس أن تكون الألعاب الأولمبيّة في باريس مناسبة لأن يكتشف المشاركون فيها ويقدّروا بعضهم البعض، وأن يُسقطوا الأحكام المُسبَقة، ويضعوا الصداقة حيث الحقد. “إنّ الألعاب الأولمبيّة تحمل السلام بطبيعتها، وليس الحرب… أتمّنى بشدّة أن يحترم الجميع الهدنة الأولمبيّة على أمل حلّ الصراعات والعودة إلى الوفاق. فليُشفق الله علينا، وليُنِر ضمائر الحكّام حيال مسؤوليّاتهم، وليُنجح فاعلي السلام في محاولاتهم”.
ثمّ منح البابا بركته الرسوليّة، عاهِداً بالألعاب إلى القدّيسة جنفياف والقدّيس دينيس شفيعَي باريس، وإلى سيّدة الانتقال شفيعة فرنسا.