بقلم نانسي لحود
روما، الجمعة 6 يوليو 2012 (ZENIT.org)- توجه المطران فنسنت نيكولوس بكلامه مؤخرًا الى أعضاء “جمعية توماس مور”، وهي مكتب للمحامين هدفه استعادة احترام قانون الحياة، والزواج، والحرية الدينية، داعيًا الى فهم متطور للكرامة الإنسانية لخير الجميع، “لأن مفهوم الكرامة الإنسانية يلعب دورًا أساسيًّا في الإتفاقات الدولية وفي فهمنا للحياة الأخلاقية”.
أضاف المطران نيكولز أن الكرامة الإنسانية لها أهمية كبرى في الكنيسة كما في خارجها، مستشهدًا بالمادة الأولى من إعلان شرعة الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان: “يولد جميع الناس متساوين بالكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء”. وأردف قائلا: “في أيامنا هذه، إن اللجوء العام لمبدأ الكرامة الإنسانية في القانون والأخلاق معًا هو أيضًا تحت دائرة الضوء، بخاصة في مجالات القانون والأخلاقيات الطبية…”
في إشارة منه الى البروفيسور ستيفن بينكر الذي كتب مقالًا بعنوان “غباء الكرامة”، تناول المطران المناقشات حول الموت الرحيم ومعنى أن يعيش الإنسان ويموت بكرامة. في ظل هذا النقاش، سلط المطران الضوء على المفهوم الكاثوليكي للكرامة الإنسانية كما ورد في سفر التكوين، بأن الكرامة الإنسانية مميزة لأن كل إنسان خلق على صورة الله ومثاله. وتابع قائلا: “للكرامة عمق جديد في التأمل المسيحي بتجسد المسيح وموته، وقيامته الذي من ناحية أولى كشف عن مجد الكرامة البشرية، ومن ناحية أخرى من خلال قيامته منحنا وسيلة لنحيا بكلية مع الله”.
وأخيرًا، ختم المطران مشدّدًا: “إن كرامة الإنسان ممكن أن تكون لا بل عليها أن تبقى صرخة فعالة لحماية حقوق الإنسان الأساسية”.