بقلم نانسي لحود
روما، الاثنين 9 يوليو 2012 (ZENIT.org) – ضم المؤتمر السنوي حول الدعوات الذي أقيم في إيرلندا، ماينوث من الأسبوع الماضي ممثلين عن 13 دولة أوروبية، وكذلك عن الولايات المتحدة، وكندا، بدعوة من المجالس الأسقفية في أوروبا، وقد دار اللقاء حول موضوع: “الإفخارستيا مصدر كل الدعوات: شركة، شهادة، ورسالة”، بحسب ما أفادتنا به مراسلتنا آن كوريان.
افتتح الأب لوران فيلمان، وهو أستاذ في المعهد الكاثوليكي في باريس حلقات العمل بمداخلة له ليذكّر بأن الإفخارستيا هي “سر من أجل البشرية” واستنادا منه الى كتابات هنري دو لوباك والبابا يوحنا بولس الثاني أشار الأب الى أن الإفخارستيا هي أساس كل الدعوات الكهنوتية الحقيقية وكل خيار بوهب حياتنا للرب يسوع.
أردف الأب فيلمان مستشهدًا بالإرشاد الرسولي “كنيسة الإفخارستيا” (Ecclesia de Eucharistia) قائلا بأن “الاهتمام المتزايد الذي يظهره الكهنة لسر الإفخارستيا، هو مثال قوي يحفز الشباب للإستجابة الى دعوة الله”.
علاوة على ذلك، أوضح الأب فيلمان بأنه ولو توجب على الكهنة المستقبليين الإبتعاد قليلا عن العالم بغية “تحصين حياتهم الداخلية والأخوية” عليهم أن يتذكروا دائما بأن “الإفخارستيا والكنيسة هما سرّين للبشرية ولا يجب أبدًا أن يأخذا منحى الإنغلاق”.
كما تحدث الأب الإيرلندي كونال أكوين عن الوسائل الحديثة لتمرير مواضيع الدعوات للشباب كالبرامج التلفزيونية، والوسائل المتطورة كخدمات الهواتف.
أخيرًا، أعطى الأب فرانكو إيمودا تأملا حول الدعوة المسيحية، مشددا على وجود رؤيا شاملة للإنسان، وبالنسبة اليه تكمن الديناميكية الحقيقية في قلب اختيار الدعوة، وعليها أن تتطور من خلال “رغبة” تحيط بالحياة بكاملها، بخاصة تلك التي وهبت بمجملها للكهنوت أو للتكريس.
