Messe Du 6 Dec 2018 À Sainte Marthe © Vatican Media

البابا: حنان الربّ يخلّصنا من التشاؤم الروحي

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفل البابا فرنسيس اليوم بالقداس الإلهي في دار القديسة مارتا كالعادة، وعلّق على القراءة الأولى التي قدّمتها الليتورجيا (أش 40: 1 – 11) بحسب ما أوردت إذاعة الفاتيكان “عزّوا، عزّوا شعبي يقول إلهكم، خاطبوا قلب أورشليم ونادوها بأن قد تمّ تجنّدها وغُفر إثمها واستوفت من يد الربّ ضعفين عن جميع خطاياها”.

وفسّر بأننا نتحدّث عن عزاء الخلاص والبشرى السارّة بأننا خُلّصنا إنما نحن لا نريد أن نخاطر ونقاوم التعزية كما لو أننا نشعر بالأمان في الأمواج المضطربة للمشاكل”. نحن نراهن على الخراب والمشاكل والهزيمة… نحن مرتبطون بهذا التشاؤم الروحي”.

وتساءل البابا: “ولكن كيف يعزّي الربّ؟ من خلال الحنان. إنها لغة لا يعرفها أنبياء السوء: الحنان. إنها كلمة محتها الشوائب التي تبعدنا عن الربّ: الرذائل الدينية، رذائل المسيحيين الذين لا يريدون أن يتحرّكوا وهم فاترون… الحنان يخيف إنما هو أسلوب الربّ بتعزية الرب… الحنان يعزّي”.

وأصرّ البابا على أنّ الحالة الاعتيادية للمسيحي يجب أن تكون التعزية. حتى في الأوقات الصعبة: كان الشهداء يدخلون إلى الكوليزيه ينشدون؛ شهداء اليوم – أنا أفكّر في العمّال الشجعان الأقباط الذين ذُبحوا على شاطئ ليبيا وكانوا يقولون: “يسوع، يسوع!”: توجد هنا تعزية؛ فرح في أثناء الاستشهاد”.

وشدد على أنّ العزاء هو يختلف عن التفاؤل: يمكننا أن نرى التعزية في الأشخاص المشرقين والإيجابيين. في أوقات الألم، لا يمكن للمسيحي أن يفقد السلام لأنّه عطية من الربّ”.

ودعا البابا إلى الصلاة في الختام قائلاً: “لنستعدّ للميلاد على الأقلّ من خلال السلام: سلام القلب، سلام حضورك، السلام الذي يُعبَّر عنه من خلال العناق. أنا لهذه الدرجة خاطئ… إنما ماذا يقول إنجيل اليوم؟ ليعزِّ الربّ مثل الراعي، إن تاه أحد غنمه، يذهب ليبحث عنه تمامًا مثل الرجل الذي يملك مائة خروف فيتركها ليبحث عن الخروف الضائع. هكذا يفعل الربّ معنا. لا أريد السلام، أنا أقاوم السلام والتعزية… إنما هو على الباب. هو يقرع الباب حتى نفتح له قلبنا ليعزّينا ويشعرنا بالارتياح. وهو يقوم بذلك بلطف: هو يقرع بحنان”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير