Visite du Métropolite Hilarion © Vatican Media

بعد 4 سنوات على إعلان كوبا: الأولويّة حماية المسيحية في الشرق الأوسط

البابا يستقبل المتروبوليت الروسيّ هيلاريون

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

استقبل البابا فرنسيس المتروبوليت الروسيّ الأرثوذكسيّ هيلاريون فولوكولامسك (رئيس دائرة العلاقات الكنسيّة الخارجيّة لبطريركيّة موسكو، والمُعاون القريب للبطريرك كيريل)، وذلك يوم الخميس 13 شباط 2020 في القصر الرسوليّ في الفاتيكان، كما أشار إليه الكرسيّ الرسوليّ وكما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وقد أشار بيان رسميّ صدر عن بطريركيّة موسكو في اليوم عينه إلى أنّ “المتروبوليت هيلاريون نقل للبابا تحيّات بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل”. من ناحيته، طلب الأب الأقدس “أن يتمّ نقل سلامه الأخويّ لقداسة البطريرك”.

وخلال اللقاء الذي جرى “في جوّ من التفاهم المتبادل والإرادة الطيّبة”، تطرّقت المحادثات إلى مسائل حاليّة تخصّ العلاقات بين بطريركية موسكو والكنيسة الكاثوليكية الرومانيّة. وقد تكلّم المتروبوليت أيضاً عن مؤتمر “قدّيسون، رموز وبراعم الوحدة” الذي انعقد في روما بتاريخ 12 شباط، أي عشيّة الذكرى الرابعة للّقاء التاريخيّ الذي حصل في كوبا بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل.

ثمّ أشار البابا والمتروبوليت إلى “أهمية العلاقات الثنائيّة” الخاصّة بنقل جزء من ذخائر القدّيس نيقولاوس أسقف ميرا من باري إلى روسيا، وقدّم المتروبوليت هيلاريون للحبر الأعظم كتاباً حول موضوع الذخائر، مع إشارة الطرفَين إلى “التطوّر المُثمِر للتعاون بين الكنيستَين” والتعمّق في معرفة تقاليد وحياة الكنيستَين.

كما وأظهر المتروبوليت “اهتماماً خاصّاً لموضوع المساعدة الطبية للأولاد السوريّين”، شاكِراً المنظّمة الخيريّة “عون الكنيسة المتألّمة” لمشاركتها في المشروع. ومع نهاية اللقاء، تبادل البابا والمتروبوليت الهدايا.

من ناحية أخرى، وخلال زيارته إلى روما بعد 4 سنوات على لقاء البابا بالبطريرك في كوبا، أجرى التلفزيون الكاثوليكي الإيطالي TV2000 مقابلة مع المتروبوليت، عُرِضَت مساء البارحة الأحد 13 شباط 2020.

Métropolite Hilarion, capture @ TV2000

Métropolite Hilarion, capture @ TV2000

ومِن أبرز ما قاله المتروبوليت في المقابلة: “في إعلان كوبا، هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البطريرك والبابا. لكنّ أولويّة الكاثوليك والأرثوذكس هي حماية المسيحيّة في الشرق الأوسط”.

وأعلن المتروبوليت الروسيّ أنّ “الكنيسة، الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة، لديها تقليد مكمِّل ومُدمج. ولهذا السبب، من المهمّ أن يتعلّم المؤمنون أن يعرفوا بعضهم البعض”.

كما وأجرى موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الروسيّ مقابلة أخرى أيضاً مع المتروبوليت، كرّر خلالها الأخير “ضرورة أن يُدافع الكاثوليك والأرثوذكس عن المسيحيّة”. وقال: “علينا أن نفهم أنّ مستقبل المسيحيّة بين أيدينا، لكنّ مسيحيّي المناطق المختلفة في العالم يجدون أنفسهم غالباً في بيئة مُعادية. وللمحافظة على المسيحيّة، علينا أن نتعلّم التصرّف معاً. والأمر ينطبق على الشرق الأوسط، كما على أوروبا والأميركيّتَين حيث يتمّ التشكيك في القِيم المسيحيّة وانتقادها أو إخراجها مِن الحياة العامّة”.

ومِن بين المواضيع الأخرى التي يمكن للكاثوليك والأرثوذكس التعاون لأجلها، سمّى المتروبوليت هيلاريون “الدفاع عن الزواج الذي هو اتّحاد بين رجل وامرأة، والدفاع عن قيمة الحياة الإنسانيّة من لحظة تكوينها وحتّى الموت الطبيعيّ”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير