Avatar

1

Articles par Francesco NULL

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يواصل مسيرة التعليم حول العائلة متحدثا عن الأب

أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وتابع مسيرة التعليم حول العائلة وقال: تقودنا اليوم كلمة أب. إنها من أعز الكلمات لدينا نحن المسيحيين لأنه الاسم الذي علمنا يسوع أن نخاطب به الله. إن معنى هذا الاسم اكتسب عمقا جديدا انطلاقا من الطريقة التي استخدمه فيها يسوع ليخاطب الله وليُظهر علاقته المميزة معه. إنه السر المبارك لحميمية الله، الآب والابن والروح، الذي تجلى بيسوع، وهو صلْب إيماننا المسيحي.

البابا يرحب بالحجاج الناطقين باللغة العربية

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربيّة، وخاصّةً بالقادمينَ من الشّرقِ الأوسط. أيُّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاءُ، لا تخافوا من مواجهةِ تحدّياتِ الحياة! إتّكِلوا على يسوع! هو في الواقعِ الطريقُ الواجبُ سلوكها، المعلّمُ الواجبُ الإستماع إليه، الرجاءُ بأنَّ العالمَ يمكنُ أنْ يتغيّرَ، وبأنَّ المحبةَ تنتصرُ على الحقدِ، وبأنَّ مستقبلَ أُخوّةٍ وسلامٍ للجميعِ أمرٌ ممكنٌ. ليبارككُم الربُّ.

البابا في المقابلة العامة يتحدث عن الأب

أيُّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاءُ، إنَّ كلمةَ أب تعبّرُ عن علاقةٍ أساسيّةٍ واقعُها قديمُ العهدِ، كقِدَمِ التاريخِ البشريِّ. لكنَّ اليومَ، وصلْنا إلى حدِّ التأكيدِ على أنَّ مجتمعَنا باتَ “مجتمَعًا بدونِ آباء”. بمعنى آخر، وخصوصًا في الثّقافةِ الغربيّةِ، يبدو أنَّ صورةَ الأبِ باتتْ غائبةً رمزيًّا. وتمَّ النظرُ إلى هذه المسألةِ في البدءِ وكأنَّها تحرُّرٌ: تحرُّرٌ من الأبِ السيّدِ الذي يُشكّلُ عائقًا في وجهِ تحرُّرِ الشبّانِ واستقلالِهم. في الواقعِ كانَ التسلّطُ في الماضي سيّدَ الموقفِ في منازلِنا، وكانَ أحيانًا يصلُ إلى حدِّ الطُغيانِ. أمّا اليوم، يبدو أنَّ المشكلةَ لا تكمنُ في الحضورِ المُتطفّلِ للآباءِ، بل في غيابِهم. إنَّهم يَصبُّون أحيانًا اهتماماتِهم على أنفسِهم وعلى تحقيقِ طموحاتِهمِ الفرديّة، وصولاً إلى حدِّ نسيانِ الأُسرة. ويتركون الشبّانَ والصغارَ لوحدِهم. كلُّ هذا يولّدُ نواقصَ وجروحًا أليمةً جدًّا وقد تؤدّي إلى انحرافِ الأطفالِ والمراهقين لفقدانِ مثالٍ وقدوةٍ يكونان موضعَ ثقةٍ في حياتِهم اليوميّة. إنَّهم أيتامٌ في العائلةِ لأنَّ الآباءَ هم غالبًا غائبون عنِ البيت، وعندما يكونون حاضرين، لا يقومون بواجبِهمِ التربويّ، ولا يُقدِّمون لأبنائهم، من خلالِ مثالِهم المُرفَقِ بالكلمات، المبادئَ والِقيَمَ وقواعدَ الحياةِ التي يحتاجون إليها حاجتَهم للخُبزِ. إنَّ الجماعةَ المدنيّةَ أيضًا، تضطلعُ بمسؤوليّةٍ تُجاهَ الشبّانِ، مسؤوليّة تتغاضى عنها أحيانًا أو تُسيءُ ممارستَها. والشبّانُ يظلون، هكذا، يتامى يفتقرون إلى سُبُلٍ يسلكونَها، وإلى معلِّمين يثقون بهم، وإلى مُثلٍ وقِيَمٍ تدعمُهم يوميًّا. وربّما يتشبَّعون بالأوثانِ ويندفعون نحوَ الحُلمِ بالترفيهِ والملذّات؛ ويعيشون وَهْمَ إلهِ المالِ ويُحرَمون من الثّرواتِ الحقيقيّةِ. إذًا إنّهُ لأمرٌ مُفيدٌ بالنسبةِ للجميع، الآباء والأبناء، أنْ يستمعوا مجدّدًا إلى الوعدِ الذي قطعَهُ يسوعُ على تلاميذه: “لن أتركَكُم يتامى”. الأربعاءُ المقبلُ سنتابعُ الحديثَ عن هذا الموضوع، مُسلِّطين الضوءَ على جمالِ الأُبوّةِ والأُمومةِ.

البابا فرنسيس يختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

ترأس البابا فرنسيس مساء أمس الأحد الاحتفال بصلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة لمناسبة اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. وسلط البابا الضوء في عظته على أوضاع العديد من المسيحيين الذين يُضطهدون اليوم ويُقتلون لمجرد كونهم مسيحيين. وأكد أن العديد من الخلافات الراهنة اليوم بين مختلف الجماعات المسيحية والتي ورثناها من الماضي يمكن تخطيها من خلال التخلي عن مواقف الجدل والبحث معا عن القواسم المشتركة التي توحد المسيحيين. ولفت البابا أيضا إلى أن وحدة المسيحيين لن تكون ثمرة نقاشات نظرية رفيعة المستوى، يحاول من خلالها كل طرف إقناع الطرف الآخر بصحة آرائه ومواقفه. وقال: لا بد أن ندرك أننا نحتاج إلى بعضنا البعض، نحتاج إلى التلاقي بقيادة الروح القدس الذي يُحل التناغم وسط الاختلافات ويتخطى الصراعات.