يطلّ علينا عيد الميلاد المجيد هذه السنة، ويصدحُ صوت الملائكة من جديد: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرّة”. بيد أننا نُنشدُ نشيد الفرح هذا وفي قلوبنا حسرة: “على الأرض السلام”، نريدُه نشيدَ إيمان وصلاةً وأمنيةً وتضرّعًا. فأين السلام في شرقنا العزيز وفي بلادنا العربية كافّة؟ لا شكّ أن الإنسان المؤمن، المسيحي والمسلم على السواء، يقف بجانب جميع المطالب المُحقّة من حرية وكرامة وعدل ومساواة، لكنّه يعبّر عن ذلك دون عنفٍ وقتل وسفك دماء. فالإله الذي نؤمن به هو إله الحياة لا إله الموت.