Avatar

Articles par الأب رفعت بدر

التنكيل اليهودي بالمسيحيين في العصور الأولى

من يراجع سيرة الأستاذ الدكتور عصام محمد سخنيني، أستاذ التاريخ في جامعة البتراء، ويقرأ مؤلفاته وعناوينها، يعرف مباشرة أنّه أمام قامة فكرية رائدة، وأنّه مبدع  في مجال التاريخ، وتسليط الضوء على أحداث تستحق أن تذكر اليوم، ليس للتذكر والبكاء على أطلال الماضي، بل لأخذ العبرة لهذه الأيام ولما سيأتي.

شعانين حلب… بدون أساقفة

أحيت الكنائس السائرة على التقويم اليولياني ( المسمّى بالشرقي ) أحداث الشعانين التي كانت الى اليوم مدعاة للفرح والابتهاج، وبخاصة في نفوس الأطفال المزيّنين بالبراءة. الا انّ شعانين هذا العام وبخاصّة في سوريا قد جاء ثقيلاً وحزيناً، بعدما كانت حرية العبادة في ذلك البلد العربي تجعل مثل هذه الأيام أوقات استعراضات فائقة الروعة تجوب شوارع المدن والقرى بدون خوف.

قيادات جديدة في كنائس الشرق

منذ سنتين، توالت على كنائس الشرق أعمال انتخاب قيادات دينية جديدة، ابتدأتها الكنيسة المارونية الكاثوليكية حين قبل البابا استقالة البطريرك نصر الله صفير، عن (91) عاما،ً الذي قاد الكنيسة المارونية لمدة خمسة وعشرين عاماً، وانتخب مجلس المطارنة الأسقف بشارة الراعي بطريركاً جديداً، عن (71) عاماً. وفي العام الماضي ودّع البابا شنودة الثالث الحياة الارضية ، عن عمر ينهاز (89) وانتخبت الكنيسة الارثوذكسية البابا تواضروس الثاني، عن (60) عاماً. وبعده بأيام، ودّعت الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية البطريرك هزيم الثالث، عن عمر ينهاز (91) عاماً وانتخبت البطريرك الجديد يوحنا العاشر اليازجي، عن (57) عاماً. ومع بداية العام الحالي، قبل البابا استقالة البطريرك أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك، عن (78) عاماً، وانتخب سينودس الكنيسة الانبا ابراهيم اسحق بطريركاً جديداً ، عن (58). وبعدها بأيام قبل البابا استقالة البطريرك الكاردينال عمانوئيل دلي بطريرك الكلدان الكاثوليك ، عن (85) عاماً ، واجتمع الأساقفة في الفاتيكان وتم انتخاب المطران لويس ساكو بطريركاً جديداً، عن (65) عاماً. وقبلها بأيام وبعد رحيل البطريرك توركوم الثاني مانوغيان – بطريرك الكنيسة الأرمنية الارثوذكسية في القدس، عن عمر ينهاز (93) انتخب المجلس البطريرك الجديد نورهان مانوغيان، عن (65) عاماً.

مسلسل الأعياد الفصحية: ما زال الطريق بأوله

بتاريخ 15/10/2012 أصدر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة قراراً بتوحيد الاحتفال بالعيد ” الكبير ” أي عيد الفصح المجيد ليتزامن مع احتفالات الكنائس السائرة على التقويم اليولياني (المسمى الشرقي) مع استثناء القدس وبيت لحم اللتين يحكمهما الستاتيكوو (الوضع الراهن) Statu Quo

فسيفساء عالمية في حفل تنصيب البابا

لوحات فسيفسائية بالغة الجمال، ارتسمت في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان. ومنها فسيفساء التنوّع السياسي الذي لم يخلُ من الحضور العربي ( ومنه الأردني بشخص سمو الأمير غازي بن محمد). ومنها فسيفساء التنوّع الديني وبخاصّة من أتباع الديانات التوحيدية الثلاثة. ومنها من داخل الكنيسة ذاتها فسيفساء التنوّع المسيحي الذي برز فيه حضور البطريرك المسكوني الأرثوذكسي برتلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية الذي يُشارك لأوّل مرة بتنصيب البابا الروماني منذ الانشقاق الكبير سنة 1054.

بانتظار الدخان الأبيض في الفاتيكان …

عكس الأحد الذي سبق، نظر الحجاج المتجمعون في ساحة القديس بطرس إلى النافذة الشهيرة، ولم تفتح كعادتها في الساعة الثانية عشرة ظهراً. ذلك أن لا بابا عاملاً في الكنيسة اليوم كرأس للكنيسة الكاثوليكية،  بينما في الأحد السابق كانت ألوف الناس المحتشدة، تصرخ يعيش البابا، وتجيب على صلوات البابا بندكتس السادس عشر الذي اختار بملء حريته وإرادته التنازل عن منصبه في قيادة دفة السفينة كخليفة للقديس بطرس، ليبدأ على حدّ قوله “المرحلة الأخيرة من رحلة حجّه على هذه الأرض”. وبذلك دخلت الكنيسة في مرحلة تسمّى شغور الكرسي الرسولي، أو فترة الكرسي الشاغر أو Sede Vacante . وفيها يُدعى الكرادلة من قبل الكاردينال العميد (بحق الاسبقية) من مختلف أنحاء العالم للتوافد إلى روما من أجل اجتماعات ذات طابع أولاً تشاوري، وثانياً انتخابي.