حملت الصليب راهبات دومينيكيات من العراق، وامرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعائلة مع أطفال قد تبنتهم، كما حمله شابان مسيحيان من سوريا، وشابان من نيجيريا، وشابان قبطيان من مصر، وشاب وفتاة من الصين، ومكرستان علمانيتان، راهبان فرنسيسكانيان من حراسة الأراضي المقدسة، وراهبتان من أميركا اللاتينية، والكاردينال فاليني النائب الباباوي على أبرشية روما.

"الصليب هو القمة المنيرة لمحبة الله التي تحرسنا. نحن أيضًا مدعوون لأن نكون حراسًا من خلال المحبة": حول هذه العبارة تمحورت تأملات المراحل الأربعة عشر لمسيرة درب الصليب التي ترأّسها البابا فرنسيس في الكوليزيه وقد فسّر الأسقف كورتي أنه اختار أن يتأمّل حول "عطية حماية محبة الله بالأخص من خلال يسوع المصلوب والواجب في أن نكون بدورنا حراسًا من خلال المحبة للخليقة كلها وكل إنسان بالأخص من هم الأكثر فقرًا وبمحبة أنفسنا وعائلاتنا من أجل أن تضيء نجمة الرجاء".

الإبادة الأرمنية أول مجزرة في القرن العشرين…

من المتوقع أن يترأس البابا فرنسيس بعد أسبوع من أحد الفصح قداسًا مع الأرمن الكاثوليك للاحتفال بالذكرى المئوية للإبادة الأرمنية على يد الأتراك والتي كان الأب الأقدس قد وصفها بأول مجزرة في الزمن المعاصر وذلك بحسب ما نشره موقع cruxnow.com. تزامنًا مع الأزمات التي يتعرض لها المسيحيون في الشرق الأوسط وتصاعد العنف الذي يحيط بهم، سيكون لفعل البابا هذا صدى تاريخيًّا جمًّا. يأتي القداس الذي سيحتفل به البابا، ودائمًا بحسب الموقع عينه، كجز من حملة واسعة أطلقها الأرمن لإبقاء معاناتهم في الذاكرة وستتميز هذه الذكرى بقرع أجراس الكنائس الأرمنية حول العالم في 23 نيسان في السابعة والخمسة عشر دقيقة مساء وهي الساعة التي تم اختيارها بحسب السنة التي وقعت فيها المجزرة 1915. سيصدح صوت الأجراس في كل مكان ما عدا تركيا حيث عدد الكنائس الصغير لا يزال قيد الإنشاء.

الصلاة في شهر نيسان على نية الخليقة والمسيحيين المضطهدين!

شهر نيسان يحمل معه الصلاة من أجل احترام الخليقة: “لنصلِّ من أجل البشر حتى يتعلّموا أن يحترموا الخليقة وأن يهتمّوا بها كنعمة من عند الله”. والنية الثانية تخصّ المسيحيين المضطهدين: “لنصلِّ على نية أن يشعر المسيحيون المضطهدون بحضور الرب المعزّي القائم من بين الأموات وأن نشعر بتضامن الكنيسة جمعاء”.