إكرامه

يكرم القديس مارون في الليتورجيا المارونية من خلال ذكره اليومي في القداس الإلهي، إلى جانب تخصيص ثمانية أيام قبل عيده أي ابتداءً من 1 فبراير وحتى يوم عيده 9 فبراير، تتوالى بها الصلوات المخصصة لإكرامه واستذكار أفضاله. كذلك فإن عيده يوم 9 فبراير يعتبر بطالة كنسية أي من الأعياد التي يجب على أبناء الكنيسة المارونية حول العالم حضور الصلوات المقامة فيها، كذلك تعتبر المناسبة عطلة رسمية في لبنان. يخصص أيضًا الأحد الثاني من كل شهر تذكارًا عامًا لمار مارون، وسوى ذلك فإن الكثير من الكنائس حول العالم مشيّدة على اسمه، ويتسمى عدد كبير من الأشخاص باسم مارون تيمنًا.

هل الإيمان "علم سيء"؟

يميل البعض إلى تصنيف الإيمان الى جانب “العلم السيئ” أو “العلم البدائي”. فتنقسم الصورة عامودياً: السذج يختارون الإيمان فيما يختار الأذكياء العلم. 
حسنا، في الواقع، أقل ما يمكننا القول أن في هذه الصورة الكثير من المغالطات. فالإيمان ليس شيئا يقع تحت عتبة العقل و هو لا يمكن أن يكون تلك القيمة التي تعجز عن مخاطبة العقلانية … إنما الإيمان هو استسلام على الجانب الآخر من المنطق، قفزة فوق المكان الذي ينيره العلم. وكم من العلوم تطورت بسبب إيمان بعض العلماء بنظريات غير ملموسة أدى إيمانهم بها الى الإنطلاق الى أفق أوسع في عالم العلوم. 

نسمع في بعض الاحيان أن الله يعاقب بعض الشعوب الخاطئة من خلال الكوارث الطبيعية. ما هو موقف الكنيسة الرسمي فيما يخص الكوارث الطبيعية؟

للجواب على هذا السؤال المهم يجب أن ننطلق من الكتاب المقدس. كما نعرف الكتاب المقدس ليس “كتاب الأجوبة الجاهزة”. وهو لا يقدم نظرة واحدة حول المسائل بل يقدم بالحري مسيرة نحو نضج أكبر وأعمق يؤهلنا لِفَهْم منطق الله وفكره، أو أقله الاقتراب منه. فبينما نرى في الأسفار الأولى نظرة تبين وكأن الله يرزق من يرضيه ويعاقب من يخالف وصاياه. راجع مثلاً خُبُرات شعب إسرائيل، وبتحديد أكثر: قراءة إسرائيل لتاريخه. ماذا نلاحظ؟ نلاحظ أن الكتاب يروون أنه عندما يبتعد الشعب عن الله تصيبه النكبات، بينما عندما يتوب ويعود إلى الله تعود عليه الأيام بالخير.