اطّلع مجلس الكرادلة على مشروع "الدستور الرسولي" الجديد وأعاد تحديثه، مُدخِلاً إليه إصلاحات الكوريا الرومانيّة، كما أشار إليه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، والذي قدّم للصحافة ملخّصاً عن الاجتماع الثامن والعشرين لمجلس الكرادلة مع البابا فرنسيس.
أمّا العنوان الآخر لاجماع الكرادلة، عدا مناقشة الدستور الجديد، فكان "حماية القاصرين".
في التفاصيل التي نقلتها لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، اجتمع مجلس الكرادلة طوال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع في الفاتيكان، وكلّ يوم خلال جلستين، واحدة في الفترة الصباحية، والأخرى عد الظهر. إلّا أنّ البابا غاب عن جلسة صباح البارحة، بسبب المقابلة العامّة.
وقد ناقش المجتمعون مفصّلاً الدستور الرسولي الجديد تحت عنوان "السينودسيّة"، ودوّن الكرادلة اقتراحاتهم حول كيفيّة العمل، مع استشارة المؤتمرات الأسقفيّة وسينودس الكنائس الشرقيّة ودوائر الكوريا الرومانيّة ومؤتمرات رؤساء الجامعات الحبريّة.
حماية القاصرين
من ناحية أخرى، أصغى الكرادلة إلى عرض قدّمه الأب فيديريكو لومباردي محاوِر اللقاء حول "حماية القاصرين في الكنيسة" (والذي انطلقت أعماله اليوم، على أن تستمرّ حتّى 24 شباط، بمشاركتهم الشخصيّة في أعماله). وأعاد لومباردي التأكيد على "أهمية هذا الحدث ضمن مسار الالتزام الهادِف إلى جعل الكنيسة منزلاً آمناً للأولاد وللمراهقين".
وفي هذا السياق، ناقش المجلس مسألة تجريد ثيودور ماكاريك من رتبته الكهنوتيّة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ اللقاء المقبل لمجلس الكرادلة سيحصل بعد أقلّ من شهرين في الفاتيكان، أي في 8 و9 و10 نيسان 2019.