La Bible @ Robert Cheaib - flickr.com/theologhia

استخدام الدين في السياسية من منطلق الكتاب المقدس

لا تحمل على عاتقك اسم الرب إلهك كذبًا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعيون تنظر بعمق إلى بلادنا، نرى أن الرموز الدينية قد اقتحمت واستخدمت في كثير من الأحوال في الساحة السياسية. وبشكل مباشر أو غير مباشر، يتم استخدام الدين أو (الله) كشاهد أو حامي لفكر معين أو لصالح قضية ما. في حقيقة الأمر، هذه القضية معاصرة للوقت الحالي بطريقة قوية، وقد نفاجأ بالأمر حين ندرك أن استخدام الله في النزاعات السياسية أو الفكرية له جذور قديمة في الكتاب المقدس، وبوجه خاص في العهد القديم. لذا كان الكاتب المقدس يحاول جاهدًا عند سرد الأحداث أن يظهر فشل من يرغب في استخدام الدين لأغراض خاصة.

من جانب آخر، السيد الرب هو إله شعب بني إسرائيل، وللأجانب الآخرين، يعلم الكاتب المقدس أنه هو وحده الحي القدوس (خروج ١١: ١٥)، وله وضعه الخاص والمميز مقارنة بأي شيء آخر في العالم. يقول السيد الرب بواسطة النبي إشعياء: “لَيْسَ أَفْكَارُكُمْ أَفْكَارِي وَلَا طُرُقُكُمْ طُرُقِي” (إشعياء ٥٥: ٨). أي إله يكون قريبًا من شعبه كإله بني إسرائيل؟ يقترب بنفسه ليخلصهم من أرض العبودية ويقودهم إلى أرض الموعد. إله قريب جدًا وفي نفس الوقت متعالي، يكشف عن اسمه الذي لا يُنطق (Yhwh)، لأن الإنسان لا يمكنه أن يمتلك الله من خلال معرفة اسمه. يقول النبي إشعياء: “اهْتِفِي وَارْنَمِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيُونَ، عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ” (إشعياء ١٢: ٦)، الحي القدوس حاضر في وسط شعبه، اختارهم من بين شعوب الأرض جمعاء (تثنية ١٤: ٢).

تابوت العهد هو العلامة المرئية لحضور الحي القدوس وسط شعبه، ويشير إلى حضوره عند التجسد، كما في “عمانوئيل” (الله معنا)، أي أنه قائم وحاضر في وسطنا (إشعياء ١٤: ٧، متى ١: ٢٣). كيف يعيش شعب بني إسرائيل بجانب الله الحاضر في وسطهم؟ وما هو رد فعلهم؟ هل ينجحون في احترام العهد؟ هل يحاولون استخدام الحي القدوس القائم في وسطهم والتعامل معه كما يشاءون؟ ولماذا يحمل الشعب تابوت العهد (علامة حضور الحي) عند الحروب ضد باقي الشعوب؟

ماذا يحدث عندما يستخدم قائد الشعب، المختار من الحي القدوس، تابوت العهد (علامة حضور الله) لأغراضه الشخصية؟

في تاريخ الكتاب المقدس، أُعطي الحكم وُوكِلَ إلى قادة مختارين ومحدودين. من منطلق اختيارهم من الحي القدوس، تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة؛ إذ إن حركاتهم وأفعالهم تقود شعوبهم إلى الحياة أو الموت. ستكون قصة يربعام محور حديثنا حول هذه النقطة.

هل يمكن أن يُحمل ويُستخدم تابوت العهد (علامة حضور الله) في الحروب؟ وما هو الدافع وراء ذلك؟

في بداية كتاب النبي صموئيل، يسرد لنا الكاتب المقدس بعض الأحداث التي تبرز أهمية ومركزية تابوت العهد (1 صموئيل  ٧: ٤). هذا النعش المقدس يحتوي على لوحي الشريعة، اللذين سُجلت عليهما الوصايا العشر عند لقاء الحي القدوس مع موسى النبي (خروج  ٢٥: ١٠، خروج  ٣٧: ١). يركز الكاتب المقدس، من بين السطور، على أن تابوت العهد ليس مجرد شيء مادي يُحمل هنا وهناك، بل له كينونته وحياته الخاصة وإرادته في الانتقال (سوف نستعرض هذه النقطة فيما بعد).

في الإصحاح الرابع من سفر صموئيل الأول، يسرد الكاتب المقدس أن إسرائيل كان مجبرًا على محاربة الفلسطينيين، وواجه الهزيمة في المعركة. أمام تلك الهزيمة والخسائر الفادحة، لم يتساءل شيوخ الشعب وقادته عن السبب الحقيقي لخسارتهم. بدلاً من ذلك، قال الباقون من المعسكر: “لماذا كسرنا اليوم الرب أمام الفلسطينيين؟ فلنأخذ من شيلوه تابوت عهد الرب ليكون في وسطنا، فيخلصنا من أيدي أعدائنا” (١ صموئيل ٤: ٣). لم يفكروا طويلاً في أن الحي القدوس هو الذي تركهم تحت رحمة الشعب الفلسطيني، لأن قادة شعب بني إسرائيل وشيوخه لم يعتبروا أن خسارتهم في الحرب كانت نتيجة لعدم طاعتهم للحي القدوس. كانوا يعتقدون في أنفسهم أنهم على حق في كل شيء. ومع ذلك، يركز الكاتب المقدس منذ بداية سفر صموئيل على أن خطايا شيوخ الشعب المختار وقادته تؤدي إلى الهلاك للجميع (١ صموئيل  ٣: ٢).

لذا، لم يتدقق شيوخ الشعب وقادته في السبب الحقيقي لخسارتهم للمعركة، بل اقترحوا أن يحملوا تابوت العهد إلى المعركة. كانوا يهدفون إلى استخدام تابوت العهد كوسيلة للحرب، ويجبرون الحي القدوس على النزول معهم إلى قلب معسكر الحرب، ليصبح تابوت العهد مجرد أداة لتحقيق النصر، وليس علامة لحضور الحي القدوس الساكن في وسط شعبه. لقد أرادوا استخدامه لتحقيق أهدافهم الخاصة في الحرب.

لكن هل يمكن أن يُستخدم الحي القدوس في الحرب لتحقيق الأهداف الشخصية؟ هل يمكن لحضوره القسري أن يؤمن للشعب الإسرائيلي النصر على العدو الفلسطيني؟

وذهب البعض إلى حمل تابوت العهد من شيلوه، حيث كان في حيازة أولاد عالي الكاهن (١ صموئيل٤ : ١٨) حفني وفنحاس، اللذين ارتكبا الكثير من الشرور أمام عيني الرب، ورفضهما الرب ( صموئيل  ٢: ١٢،  ٢: ٣٦،  ٣: ١١،  ٣: ١٤). بدلاً من أن يعود الشعب وقادته إلى الرب ويتركو الخطية بينهم، اختاروا الطريقة الأسهل، آمَلين في النصر وتحقيق الأغراض الشخصية، عبر استخدام تابوت العهد ودفعه إلى أرض المعسكر للحرب. لكن الحي القدوس ليس صنمًا يمكن استخدامه من قِبل الإنسان، ولن يترك نفسه ينقاد من قادة الشعب لتحقيق مصالحهم الشخصية ونصرتهم.

من هنا، في سفر صموئيل الأول، يبدأ تسمية الحي القدوس بإله الجنود، إله الحرب، وإله الجيوش، الجالس بين الكروبيم. لم يكن من السهل نقله من مكان سكنه إلى معسكر المعركة. ومع ذلك، يركز كاتب السفر على مدى استقبال الجيوش في المعسكر لإله الحرب. فلما دخل تابوت العهد إلى المعسكر، هتف جميع بني إسرائيل هتافًا عظيمًا حتى ارتجت الأرض (١ صموئيل  ٤: ٥). كان الهتاف العظيم يوحي بالقوة والفرح في نفس الوقت، ولكن قد تكون هذه الفرحة سابقة لأوانها.

إله الحي القدوس، إله الحرب، قد دُفع وحُمل إلى وسط معسكر الحرب، فبني إسرائيل اكتسبوا الثقة بنفسهم وبقوتهم. في ذات الوقت، كان الفلسطينيون يصرخون ويتساءلون: “ما هذا الهتاف العظيم في معسكر العبرانيين؟” فقيل لهم إن تابوت العهد جاء إلى المعسكر. فارتعبوا وقالوا: “ويل لنا، ما حدث شيء كهذا من قبل! ويل لنا، من ينقذنا من يد هذا الإله القادر الذي أنزل بجميع الضربات على مصر في البرية؟” فتشجعوا، أيها الفلسطينيون، لئلا يستعبدكم العبرانيون. كونوا رجالًا أقوياء وقاتلوا (١ صموئيل ٦: ٤- ٧).

كما هو واضح، كان الفلسطينيون قلقين للغاية بسبب حضور تابوت العهد، إله الحرب وإله بني إسرائيل، في أرض المعركة، خاصة أنهم يتذكرون ما فعله هذا الإله في أرض مصر لتحرير شعبه المختار. كما يقول الكتاب الكبير: W. Brueggemann، أصبح الفلسطينيون الأعداء قادرين على إدراك القوة الخفية التي تعمل في حياة شعب بني إسرائيل من منطلق إيمانهم وطاعتهم لوصايا هذا الإله.

لكن الكاتب الملهم يقلب كل توقعات القارئ على رأسها. فبدلاً من أن يهرب الفلسطينيون بسبب حضور إله الجيوش في أرض المعركة، يشجعون أنفسهم بقوة ويهاجمون بشجاعة. وبدلاً من أن يخسروا الحرب أمام بني إسرائيل الذين احتموا بإله الجيوش، ينتصرون ويحققون مكاسب كبيرة. نزل الفلسطينيون إلى المعركة، فانهزم بني إسرائيل وهرب كل واحد منهم إلى خيمته. كانت الضربة عظيمة جدًا، فسقط منهم ثلاثون ألف رجل، واستولى الفلسطينيون على تابوت العهد، وقتل ابنا عالي الكاهن، حفني وفنحاس ( ١ صموئيل ١٠: ١١)

تلك الهزيمة قلبت رأسًا على عقب حياة شعب الله المختار، ليس فقط بسبب الخسائر المادية وكثرة عدد القتلى، ولكن السبب الرئيسي هو فقدانهم لتابوت العهد (علامة حضور الله في وسطهم). على أي حال، يعلن الكاتب المقدس من بين السطور ويركز على أن كل شيء يقاد ويتم بمخطط من الحي القدوس، الذي أعلن مسبقًا عن وفاة حفني وفنحاس، أولاد عالي الكاهن، في الحرب بسبب الشرور التي ارتكباها أمام عيني الرب (١صموئيل ٣٤: ٢)، والتي أدت إلى هلاك الجميع. الحي القدوس، الذي لا يمكن أن يُستخدم أو يُقاد من قِبل الإنسان لتحقيق مكاسب شخصية، يبتعد عن شعب إسرائيل ويتركهم بمفردهم.

يربعام واستخدامه للدين في إدارة مملكته

في وقت مميز في حياة شعب بني إسرائيل، استخدم الملك يربعام الدين بذكاء لصالح أغراضه السياسية، ممزوجًا لأول مرة بشكل صريح بين الدين والسياسة. هذا المزج أثر في حياة وقصة شعب الله المختار لفترة طويلة. خطية يربعام وما فعله توارثها شعب بني إسرائيل، متكررة من جيل إلى جيل، من مملكة الشمال حتى لحظة سقوط مدينة السامرة ( ٢ ملوك ١٧ : ٧ – ٢٣) .

سجلت أعمال الملك يربعام في أربع فصول في سفر الملوك الأول (١ ملوك ١١. ١٤). يبدأ كاتب سفر الملوك حديثه عن يربعام بكلمات إيجابية ( ١ ملوك ١١- ١٨ )، مظهرًا كيف كان يربعام ملكًا عظيمًا وكيف أن الملك سليمان الحكيم كان يحترمه ويقيمه، وعيّنه ليكون مسؤولًا عن بناء بيت أورشليم، مدينة داود النبي ( ١ ملوك ١١: ٢٨  ). ومن بعد ذلك، أصبح يربعام ملكًا للشعب خلفًا لسليمان، ملك الملوك ( ١ ملوك ١١: ٢٩- ٣٩).

 لكن يربعام لم يسِر على خطى أجداده. بسبب عجرفته وعناده، أحدث انشقاقًا ضخمًا في المملكة بين الشمال والجنوب (1 ملوك ١٢٢: ١- ١٩). لذا، ما ذكره الكاتب المقدس عن يربعام من إيجابيات سرعان ما يتحول إلى سلبيات. خوفه وقلقه من فقدان العرش جعلاه يفكر في أن الانشقاق ليس سياسيًا فقط، بل أيضًا دينيًا.

وفي تأملاته مع نفسه، معبرًا عن أفكار قلبه، كيف أراد وخطط لاستخدام الدين للحفاظ على عرش الملكوت، قال لنفسه: “إذا لم أفعل شيئًا، فإن المملكة ستعود إلى بيت داود. فإذا صعد هذا الشعب إلى أورشليم ليقدموا الذبائح في هيكل الرب، فإن قلوبهم ستتحنن على سيدهم رحبعام ملك يهوذا، وقد يقتلونني.” وبعد التفكير في الأمر، صنع عجلين من الذهب وقال لشعبه: “لا حاجة لكم بعد الآن بالصعود إلى أورشليم، فهذا هو إلهكم الذي أخرجكم من مصر” (  ا ملوك ١٢: ٢٦-٢٧)

ما فعله يربعام وخطط له كان نتيجة إدراكه التام بأنه لو استمر الشعب في الصعود إلى أورشليم (مملكة الشمال) للعبادة وتقديم المحرقات كما اعتادوا مسبقًا، والتي هي تحت ظل حكم الملك رحبعام، من الممكن أن يتآمر عليه الشعب فيفقد عرشه ويُقتل. وبسبب تلك التخوفات، فكر في أن يجعل من الدين وسيلة للحفاظ على عرشه وعلى نفسه، فقام (كما ذكرنا مسبقًا) وصنع عجلين من الذهب، ووضع واحدًا في دان والآخر في بيت إيل، مدينتي (مملكة الشمال)، ثم قال للشعب: “لا حاجة بعد الآن للصعود إلى أورشليم، هذه هي آلهتكم” (١ ملوك ١٢: ٢٨).  بهذا أضل يربعام شعبه وأبعدهم عن إلههم الحي القدوس، وهي أسوأ الخطايا التي يمكن أن يرتكبها ملك في حياة بني إسرائيل، لأنه يقود شعب الله المختار لعبادة إله آخر (١ ملوك ١٢: ٣٠).

إن التلاعب بالدين وبالله لتحقيق الأهداف السياسية والأغراض الشخصية يطوي ويشمل كل حياة شعب بني إسرائيل، ويبعدهم عن السيد الرب ليس فقط في الوقت الحاضر بل وفي المستقبل أيضًا. خطيئة يربعام الملك التي يعاقب عليها لا تقتصر على صناعة عجلين من الذهب وتضليل الشعب عن عبادة إلهه الحي القدوس، بل تستمر أيضًا، إذ إنه يقيم مذبحين أمام تلك الصنمين، ويمسح كاهنًا لا ينتمي إلى سبط اللاويين، السبطة التي اختارها السيد الرب لتكون كهنة وخدامًا لمذبحه الوحيد في أورشليم (١ ملوك ١٢: ٢٨، ٣٣). علاوة على ذلك، يستمر يربعام في ارتكاب الشر أمام عيني الحي القدوس، إذ يعلن أن اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن هو يوم عيد لبني إسرائيل، فيقوم هو بنفسه ويأخذ شعب الله المختار ليحرق ذبائح في بيت إيل أمام الصنم الذي صنعه بيده (١ ملوك ١٢: ٣٣).

إذاً، يربعام يجعل من الدين وسيلة واضحة لتثبيت عرشه، ويتحكم في وسيلة الدين ليجعل الشعب يلتف من جديد حوله. لا يكتفي هو بارتكاب الخطأ وتقديم الذبائح أمام صنم مصنوع من يده، بل يرتكب الخطأ الأكبر، إذ يقود كل شعبه لارتكاب نفس الخطيئة. لم تصبح خطيئة يربعام خطيئة فردية، بل امتدت إلى كل شعب بني إسرائيل، وخطيئة القائد تقود الشعب إلى الموت.

بدلاً من أن يحاول يربعام وضع خطة لإنهاء النزاع بين مملكة الشمال والجنوب، لم يهتم إلا بالعرش، ففعل ما قام به مستخدمًا سلاح الدين كوسيلة أخيرة للحفاظ على نفسه وعلي عرشه. واشتد النزاع بين المملكتين أكثر فأكثر، حيث أقام عجلين من الذهب، وعين كاهنًا من عامة الشعب، وأقام مذبحين أمام تلك الأصنام، وأسَّس عيدًا جديدًا لشعب بني إسرائيل. بذلك، أدخل دينًا وطقسًا جديدين في مملكته، فأصبح النزاع بين مملكة الشمال ومملكة الجنوب ليس فقط سياسيًا بل ودينيًا. وبدلاً من أن يكون الدين وسيلة لوحدة الشعب، أصبح يخلق الانقسام ويدمر كل توحيد فكري.

الدين حين يستخدم في النزاعات يدمر وحدة الشعوب.

إن قصة تابوت العهد (علامة حضور الله)، والدين الجديد الذي ابتدعه الملك يربعام (١ ملوك ١٢: ٢٦، ٣٣)، تقدم لنا نقطة أساسية وجوهرية وهي كيف كان الكتاب المقدس يرفض تمامًا ويضع حدًا لمن يريد أن يجعل من الدين والله وسيلة لأي أغراض. شيوخ الشعب وقادته تعاملوا مع تابوت العهد على أنه إله سحري، أو سلاح، فأخذوه معهم إلى معسكر الحرب لتحقيق النصرة، فانكسروا أمام الفلسطينيين، لأن الحي القدوس لا يمكن أن يُستخدم كما يرغب الإنسان.

يربعام، على نفس المنوال، لا يهتم بالشعب الذي أوكله الرب ليقوده إلى معرفة صاياه وطرقاته، بل يهتم بالسلطة وعرشه المهدد. لهذا يخطط لتقوية عرشه بطريقة أنانية، ويقود كل شعب الله المختار إلى الخطية. ولهذا يُرفض من أمام الرب، ويفقد عرشه مبكرًا.

عزيزي القارئ، قديمًا وحتى وقتنا الحاضر، لا يمكن استخدام الله والدين لأغراض أو أهداف خاصة. الكتاب المقدس في كثير من المواقع الأخرى والقصص المختلفة يشرح ويركز ويوبخ ويحث دائمًا قادة الشعب على أنه لا يمكن استخدام الدين أو الله لتحقيق الأغراض الشخصية. عبر قصص الكتاب المقدس يتكرر هذا النداء مرارًا عديدة، ويشجع على إحياء علاقة حية حقيقية بالله وبالدين.

“لا تحمل على عاتقك اسم الرب إلهك كذبًا” (خر ٢٠: ٧).

الأب د. اغسطينوس رمزي الفرنسيسكاني

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير