عندما تجد نفسك مُحاطًا بأشخاص:
– يتعاملون معك على أساس ما سمعوه عنك دون التأكد من صحّة ما سمعوه،
– يترقّبون تصرفاتك ليفهموها كما يحلو لهم ويبنوا عليها أحكام ظالمة،
– يُشعرونك بأنك دائمًا مخطئ بحقهم ولم تُراعي ظروفهم علمًا بأنك فقدت الكثير وضحّيت بالاكثر من أجل راحتهم،
– يُنصّبون أنفسهم حُكَّامًا يُقيّمونك ويُقيّمون مَن حولك بطريقة جارحة لدرجة أنك تجد نفسك وحيدًا بينهم دون سواهم،
– يضعونك أمام خيارَين: إمّا ان تعطيهم الأولويّة وتُمجّدهم، أو أن تبقى قابعًا في قفص اتهامهم،
– يغضون النظر عن إيجابياتك التي يعرفونها جيّدًا، ولا يتأفّفون إلا من نقاط ضعفك،
– يعيشون كالفطر: ينمون على حساب نجاحك، ويستعملون فشلك لتلميع صورتهم لانهم لم يجدوا في انفسهم نجاحًا واحدًا،
إبتعد عنهم فورًا ولا تنظر إلى الوراء، وإن أمضيت معهم وقتًا طويلا إعتذر من نفسك… هذه رؤوس مُربّعة، سجينة أحكامها، خرجت عن الوصيّة التي علّمنا إياها بولس الرسول:
«أَيُّهَا الإِخْوَةُ: كُلُّ مَا كَانَ حَقّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ شَرِيفاً، وَكُلُّ مَا كَانَ عَادِلاً، وَكُلُّ مَا كَانَ طَاهِراً وَكُلُّ مَا كَانَ مُسْتَحَبّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ حَسَنَ السُّمْعَةِ، وَكُلُّ مَا كَانَ فِيهِ فَضِيلَةٌ وَخَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ، فَاشْغِلُوا أَفْكَارَكُمْ بِهِ.» (فل٤: ٨)
لذلك إبتعد فَورًا واعلم أنّ «جَمِيعُ تَصَرُّفَاتِ الإِنْسَانِ تَبْدُو نَقِيَّةً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ، وَلَكِنَّ الرَّبَّ مُطَّلِعٌ عَلَى حَوَافِزِ الْقُلُوبِ.» (أمْثَالٌ ٢١:٢) وتمسّك بكلمة الله، «ذلِكَ لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ، وَفَعَّالَهٌ، وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ لَهُ حَدَّانِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مُفْتَرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَنُخَاعِ الْعِظَامِ، وَقَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.» (عِبْرَانِيِّينَ ٤:١٢)