Racineur -flickr- CC BY-NC

Red Rosary

كلّ سرّ حياتي هو في تلاوة مسبحة الورديّة يوميًاً

عيد الورديّ’ المقدسة في 7 تشرين الأول

Share this Entry

إخوتي الأعزاء ، محبي العذراء مريـم ،

نحتفل اليوم مع الكنيسة الجامعة  بعيد الورديّة المقدّسة.

علينا ، نحن اولادها وإخوة يسوع إبنها ، أن نقوم بتلاوتها في كلّ يوم ، ولو حبَّذا كل مساء في الكنيسة مع أبناء الرعية او  مع الأنشطة الرسوليّة في الرعية ، او في البيت مع أعضاء العائلة جماعياً  أو فرديًاً.

فالمسبحة يا أحبائي ، صلاة محبّبة على قلب العذراء مريم، وقد أوصت بتلاوتها في العديد من المناسبات والظهورات ، وخاصةً : ” من أجل نهاية الحروب وإحلال السلام  ” و” من أجل إرتداد الخطأة إلى التوبة والحياة الجديدة “. وكثيرون صلّوا الورديّة بإيمانٍ وثقة من أجل نوايا خاصّة، وقد نالوها، ومن بين هؤلاء القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني الذي أضاف على أسرارها أسرار النور التي تكمّلها، فقال : ” كلّ سرّ حياتي هو في تلاوة مسبحة الورديّة يوميًاً “.

أحبائي :

لقد جرت العادة عندنا ، نحن المؤمنون يوضع المسبحة المقدسة بين أنامل موتانا ، لإعتبار المسبحة جواز سفرهم إلى الحياة الخالدة .

فلنقبل على صلاتها ، طالبين شفاعة العذراء مريـم ، لأننا كُلنا ثقة بأنها لا تردنا خائبين .

صلاة إلى سلطانة الوردية المقدسة :

يا سلطانة الوردية المقدسة ، في هذا الزمن الذي تعاظمت فيه المعاصي الفظيعة، أظهري لنا قدرتك كما أظهرتها وقت انتصاراتك القديمة، ومن عرشك، حيث تمنحين العفو والنِعم، أنظري بعين العطف والرحمة على كنيسة ابنك، ونائبه على الأرض، وجميع الإكليروس والشعب، المُرهقين وسط صراعات الحياة الشديدة.

أنت المنتصرة القوية على كل البدع، أستمدّي لنا الرحمة، حتى وإن كانت خطايا البشر التي لا تحصى، تستوجب عدالة الله.

ها نحن أحقر البنين، ننحني أمامك متوسّلين أن تحصلي لنا على النِعم التي نحتاجها، وساعدينا أن نحيا على الأرض بصلاح واستقامة، لكي نتمتع بمشاهدتك في الملكوت، برفقة الملائكة والقديسين.

المجد والشكر للثالوث الأقدس، للآب الذي اختارك ابنة له ورفع عرشكِ فوق عروش جميع الملائكة والقديسين، وللابن الذي وُلد منكِ وكلّلك سلطانة على السماوات والأرض، وللروح القدس الذي جمّلكِ كعروسه بكل المواهب والفضائل.

نحيّيكِ يا سلطانة الوردية المقدسة، ومع كل السلام عليك يا مريم، نرسل لك أصدق عواطفنا القلبية، فلا تهملينا نحن الملتجئين إليكِ، واغمرينا تحت كنف حمايتك

الآن وإلى الأبد .

يا سلطانة الوردية المقدسة، صلّي لأجلنا ،   ، واطلبي من إبنك يسوع ، ملك السلام ، أن يمنح السلام لبلادنا وللعالم .

+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا

اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك

Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير