دخل البابا فرنسيس مستشفى جيميلي بتاريخ 14 شباط 2025 وهذه الفترة عُرِفت بأطول مدّة استشفاء خلال حبريّته. وحتّى الآن، لم يتمّ الإعلان عن أيّ تاريخ لخروجه من المستشفى.
لكنّ اللافت أنّ البابا فرنسيس شارك أحد الكهنة الاحتفال بالإفخارستيا يوم الأحد 16 آذار، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت، وذلك في كنيسة المستشفى، فيما مكتب دار الصّحافة التابعة للكرسي الرسولي نشر صورة له هي الأولى منذ دخوله المستشفى.
نُذكّر هنا بأنّ صَوت الأب الأقدس سُمِع ضمن رسالة مسجّلة بتاريخ 6 آذار في ساحة القدّيس بطرس، حيث بارك المؤمنين وشكر مَن يُصلّون له في هذه الفترة الصعبة.
البابا لم يفكّر يوماً في الاستقالة
حتّى الآن، كانت الزيارات التي تلقّاها البابا قليلة، باستثناء الأطبّاء الذين يُعالجونه ومعاونيه الأقرب. إلّا أنّه التقى أيضاً 3 مرّات بأمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي صلّى علناً “كي يعود الأب الأقدس بسرعة بيننا”.
Le cardinal Parolin souhaite le prompt retour du Saint-Père au Vatican © Vatican Media
من ناحيته، أعلن رئيس أساقفة ليما في البيرو، كارلوس كاستيو، أنّ البابا فرنسيس لم يفكّر يوماً في الاستقالة، “لكنّ رسالة الاستقالة جاهزة في حال فقد الإدراك”.
Le cardinal Castillo a été créé cardinal par le pape François le 7 décembre 2024 © Aciprensa.com
أمّا كلام الكاردينال البيروفي فقد أتى على هامش زيارته إلى روما، فيما أشار إلى أنّ البابا “سيُتابع مهمّته طالما أنّه بكامل وعيه. لكن إن فقد الإدراك، يجب انتخاب حبراً أعظم آخر”.
في الواقع، البابا فرنسيس كان قد كتب رسالة استقالة تكلّم عنها بنفسه خلال مقابلة أُجرِيَت معه في كانون الأوّل 2022 قائلاً “لقد وقّعتُ على استقالتي”، ومُشيراً إلى أنّه لم يمسّ قانوناً يُحدّد معنى “البابا المستقيل”: “إنّ فكرة فعل ذلك لم تخطر لي. لعلّ الروح القدس لا يرغب في أن أنشغل في هذه الأمور”.
