Angélus du Dimanche 31 Août 2025 @ Vatican Media

البابا: يجب أن يَصمت صوت السّلاح، وأن يعلو بالمقابل صوت الأخوّة والعدل

النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر
بعد صلاة الملاك
يوم الأحد 31 آب/أغسطس 2025
في ساحة القدّيس بطرس

Share this Entry

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

للأسف ما زالت الحرب في أوكرانيا تحصد الموت والدّمار. وفي هذه الأيّام أيضًا، طالت الغارات مدن مختلفة، بما فيها العاصمة كييف، ما أسفر عن ضحايا كثيرين. أجدّد قُربي من الشّعب الأوكرانيّ ومن جميع العائلات الجرحى. وأدعو الجميع إلى ألّا يستسلموا للّامبالاة، بل إلى أن يكونوا قريبين بعضهم من بعض بالصّلاة وبأعمال محبّة حقيقيّة. أكرّر بقوّة ندائي المُلِحّ لوقفٍ فوريٍّ لإطلاق النّار، ولالتزامٍ جادّ بالحوار. لقد حان الوقت لأن يتخلّى المسؤولون عن منطق السّلاح، ويسلكوا طريق التّفاوض والسّلام، بدعمٍ من الجماعة الدّوليّة. يجب أن يَصمت صوت السّلاح، وأن يعلو بالمقابل صوت الأخوّة والعدل.

صلاتنا من أجل ضحايا حادث إطلاق النّار المأساويّ أثناء القّداس الإلهيّ في المدرسة في ولاية مينيسوتا الأمريكيّة تشمل أيضًا الأطفال الكثيرين الذين يُقتلون ويُجرحون كلّ يوم في أنحاء العالم. لنتضرّع إلى الله أن يُوقف جائحة الأسلحة، كبيرة كانت أم صغيرة، التي تُصيب عالمنا. ولتساعدنا أمّنا مريم، ملكة السّلام، لتحقيق نبوءة أشعيا: “فيَضرِبونَ سُيوفَهم سِكَكًا ورِماحَهم مَناجِل” (أشعيا 2، 4).

قلوبنا تتألّم أيضًا لموت أكثر من خمسين شخصًا وحوالي مائة آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، جرّاء غرق قارب كان محمّلًا بالمهاجرين الذين حاولوا أن يقطعوا مسافة 1100 كيلومتر نحو جُزُر الكناري، فانقلب بالقرب من السّاحل الأطلسيّ لموريتانيا. هذه المأساة المميتة تتكرّر كلّ يوم في أماكن مختلفة من العالم. لنُصلِّ حتّى يعلّمنا الرّبّ يسوع، أفرادًا وجماعات، أن نُطبِّق بصورة كاملة كلمته: “كُنتُ غَريبًا فآويتُموني” (متّى 25، 35).

لنوكل جميع الجرحى والمفقودين والموتى، في كلّ مكان، إلى قلب مخلّصنا الرَّحب والمُحِبّ.

غدًا، الأوّل من أيلول/سبتمبر، هو اليوم العالمي للصّلاة من أجل العناية بالخليقة. قبل عشر سنوات، أقرّ البابا فرنسيس هذا اليوم في الكنيسة الكاثوليكيّة، بالاتّفاق مع البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل. إنّه يومٌ مهمّ وملحّ أكثر من أيّ وقت مضى، وموضوعه هذه السّنة: ”بِذار سلام ورجاء“. سنحتفل بهذا اليوم ونحن متّحدون مع جميع المسيحيّين، وسنستمرّ بالاحتفال به في فترة مبادرة ”زمن الخليقة“، حتّى الرّابع من تشرين الأوّل/أكتوبر، عيد القدّيس فرنسيس الأسيزي. وبروح ”نشيد أختنا الشّمس“ الذي ألّفه قبل ثمانمائة سنة، لنسبّح الله ولنجدّد التزامنا بألّا نُفسد عطيّته، بل أن نعتني ببيتنا المشترك.

أحدًا مباركًا للجميع!

 

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2025

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير