في 7 و8 كانون الأوّل 2024، ولمناسبة عيد الحُبل بها بلا دنس، اجتمع بعض المزارعين في المزار المريمي في لورد، فرنسا، ليعيشوا رحلة حجهم الوطنية الأولى، ويحملوا بالصلاة أفراح ومعاناة العالم الزراعي.
وحظي الاجتماع بدعم من المونسنيور ديدييه نوبلو، أسقف سان فلور ومؤيد العالم الزراعي نيابة عن مؤتمر أساقفة فرنسا (CEF)، والمونسنيور جان مارك ميكاس، أسقف تارب ولورد.
إذا كانت رحلة حج المزارعين الإقليمية موجودة بالفعل منذ العام 2005، فإنّ هذا العام يمثل شيئًا جديدًا وخطوة مهمة في دعم العالم الريفي من قِبل الكنيسة الكاثوليكية. هذه المرة جاء الحجاج المزارعون من جميع أنحاء فرنسا.
تلقي العزاء والأمل من مريم
أعلن المونسنيور ميكاس: “لقد لفتت الأزمات الانتباه إلى العالم الريفي وإلى المزارعين على وجه الخصوص”، خلال الإعلان عن رحلة الحج الوطنية الجديدة هذه. “لقد مارس العديد من مؤمني الكنيسة الكاثوليكية مهنة الفلاحة النبيلة، لأجيال، على الأراضي التي عاش فيها أسلافهم، أو من خلال الشروع بشجاعة في حياة أكثر اختيارًا، وأكثر رصانة، وأكثر طبيعية، وأكثر فقرًا أيضًا بالنسبة إلى الكثيرين”.
صرح بذلك غي دو سان فوري، أحد منظمي الحج: “في كثير من الأحيان، يختبر المزارعون عملهم في سياق معقد، ويمكن أن يجدوا أنفسهم عند أقدام مريم العذراء، ويتلقون العزاء والأمل. لأنه “من اليأس إلى الأمل، تكمن حلاوة الحب الأمومي، والحوار الروحي، والاستئناف التدريجي للثقة كما نختبر في نهاية ليلة طويلة من المعاناة بدون نور”.