ترجمة ألين كنعان إيليا
قُتل منذ أيام قليلة، رجل يبلغ من العمر 42 عامًا برصاص بندقية بينما كان في حجّ داخل أبرشية لاهور. ويأسف بول جاكوب بهاتي قائلاً: “يتزايد السكان بشكل كبير وغير مضبوط وتتكاثر الطوائف الدينية”. يطالب رئيس جمعية مؤسسة شهباز بهاتي، المكرّسة لذكرى شقيقه الذي اغتيل في العام 2011 والذي كرّمته الكنيسة اليوم كخادم الله، بـ “إصلاحات اجتماعية جادّة وفعّالة” بحسب موقع أخبار الفاتيكان.
“أُطلق النار على أفزل مسيح على يد شبّان متطرفين، إذ ما إن رأوا الصليب حول عنقه حتى أطلقوا عليه النار. كما أصابوا ابن عمه القاصر”. في الواقع، ينزف قلب بول جاكوب بهاتي على المؤمن الكاثوليكي البالغ من العمر 42 عامًا، والذي قُتل في 7 أيلول الماضي خلال حجّه إلى المزار الوطني للعذراء الطوباوية مريم في مريَم آباد، القرية المسيحية التابعة لأبرشية لاهور في باكستان. ويأسف الناشط: “لقد قُتل على يد شخص يؤمن بشدّة أنّ قتل المسيحيين هو عمل صالح”.
وبصفته رئيسًا لجمعية مؤسسة شهباز بهاتي، المكرّسة لذكرى شقيقه شهباز الذي تكرّمه الكنيسة الكاثوليكية اليوم كخادم الله، كان بول جاكوب بهاتي شاهدًا على عشرات المشاهد المماثلة.
الطوائف الدينية
يرى بول جاكوب بهاتي أنّ باكستان تشهد اليوم نموًا سكانيًا غير مضبوط وتفتقر إلى إصلاحات اجتماعية جدّية وفعّالة، خصوصًا في مجال التعليم. وهذا، وفقًا له، يؤدي إلى تصاعد التطرّف الذي لا يطال المسيحيين وحدهم.
تلقين خطير
أضاف بول بهاتي: “يُؤخذ الكثير من الأطفال الفقراء إلى مدارس غير رسمية تديرها طوائف، حيث يتمّ، تحت ذريعة إطعامهم وسقيهم، بتلقينهم فكريًا بشكل عملي”. ويشدّد على أنّ الحكومة الحالية، كسابقاتها، تدرك هذه الدينامية الخطيرة، لكنّ التزامها في مواجهتها غير كافٍ، ليس بسبب عدم الاستقرار السياسي، بل أيضًا بسبب الهشاشة الاقتصادية.
تغييرات ضرورية
يُذكّر بول بهاتي أيضًا بأنّ معظم جهود الحكومة تتركّز على إعادة الإعمار بعد الفيضانات الخطيرة التي ضربت مؤخرًا منطقة البنجاب: “من هنا، لا تتوافر الموارد البشرية والاقتصادية اللازمة لتنفيذ الإصلاحات، وخاصة في مجال التربية المدنية والاجتماعية الضرورية لاحترام الكرامة الإنسانية والحرية الدينية”.
وبعد اغتيال أفزل مسيح، ردّت الحكومة الباكستانية بتنفيذ إجراءات مضادة “لن تُؤتي ثمارها إلاّ بعد فترة من الزمن”، بحسب بول بهاتي، الذي يبقى هدفه قائماً، ألا وهو أن يعيش كلّ إنسان في باكستان بسلام”.
