بعد ظهر يوم أمس، عهد البابا فرنسيس إلى المرشدية البابوية 30 جهاز تنفّس ليوزّعوها إلى المراكز الاستشفائية في المنطقة الأكثر تضرّرًا من وباء كورونا بحسب ما أشارت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.

بسبب نقص أجهزة التنفّس، يتمّ استخدام أقنعة الغوص المجهّزة لمساعدة المرضى الموجودين في العناية الفائقة. ومع ذلك، يبدو أنّ عدد المصابين في إيطاليا بدأ ينحسر وبالتالي فإنّ الحجر الصحيّ أعطى مفعوله.

وكان في وقت سابق، أن زار الكاردينال كونراد كراييفسكي الجماعات الثلاث الموجودة في الحجر الصحيّ بسبب انتشار فيروس كورونا، لإحضار المأكولات بشكل خاص من مزرعة البابا في كاستل غوندولفو.

وشكرت المرشديّة البابويّة كلّ المتطوّعين وكلّ ذوي الإرادة الصالحة الذي يواصلون رعاية الفقراء والمحتاجين.

ومن جهة أخرى، صرّح الكاردينال لويس أنطونيو تاغل عميد مجمع التبشير بالشعوب ورئيس كاريتاس الدوليّ أنّ "انتشار وباء فيروس كورونا يجب أن ينتج عدوى من المحبّة. وتمنّى أن يكون وباء من "الاهتمام والرعاية والمحبّة" أمام فيروس كورونا.

وشجّع في مقابلة مع فاتيكان نيوز في 26 آذار 2020، على الانتصار على الفيروس والتغلّب على الخوف من خلال "عدوى الحبّ". ثمّ شكر كلّ "الأشخاص الأبطال الذين كان الحبّ والشجاعة مصدر شفاء وأمل في الأسابيع الأخيرة".

حثّ الكاردينال على عدم نسيان الآخرين في هذا الوقت الصعب و"تجنّب أن يجعلنا الخوف أعمياء لحاجات الآخرين": "سيحكم التاريخ على جيلنا على أساس قوّة الحبّ الأناني في هذه الحالة الطارئة".

وذكّر بأنه بحسب الخبراء، "علينا أن غسل أيدينا لنتجنّب العدوى بالفيروس وعدم انتشاره، وشدّد على أنّه يجب ألاّ نكون على مثال بيلاطس: "لا يمكننا أن نغسل أيدينا من مسؤولياتنا تجاه الفقراء والمسنّين والعاطلين عن العمل واللاجئين والمشرّدين والعاملين الصحيين وكلّ الشعوب والخلق والأجيال المستقبليّة".

وختم بصلاة: "لنصلِّ، حتى بقوّة الروح القدس ينشأ الحب الحقيقي في قلوب البشريّة لمواجهة هذه الحالة الطارئة".