على وقع المواجهات الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين، وبعد اكتشاف جثّة الفلسطيني يوسف حسن الراموني سائق الحافلة الذي وُجد مشنوقاً في المحطة النهائية في هار هوتزفيم ليل الأحد، شنّ مسلّحون هجوماً على كنيس هار نوف في القدس صباح 19 نوفمبر. وكانت حصيلة الاعتداء 4 قتلى يهود و8 جرحى. وبحسب المعلومات، قُتل اثنان من المعتدين وهما فلسطينيّان مقيمان في القدس الشرقية، كما تمّ توقيف شخص ثالث. ومن الطبيعي أن يُثير اعتداء كهذا موجة ردود فعل، كان أبرزها تصريح غبطة بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال والذي نشرته وكالة فيدس على موقعها.
قدّم البطريرك تعازيه لأهالي ضحايا الكنيس ولأهالي كلّ ضحايا العنف الدامي في الأراضي المقدّسة التي وطأتها قدما سيّدنا يسوع المسيح. وتكلّم البطريرك عن بروز تدابير الأمن المعزّزة، والتي تشير إلى "وضع غير طبيعي لا يمكنه حلّ المشاكل، إذ يجب العودة إلى جذور المشكلة واستئصال أسباب اليأس المُولّد للعنف، بهدف القضاء على سُبحة الانتقامات. وإلا، فسنعيش دائماً في ظلّ الخوف، بدون حرّية ولا كرامة". كما وأكّد غبطته على أنّ الكنائس ترفع الصلوات ليساعد الربّ شعبه وقادته السياسيين للقيام بالخطوات الصحيحة بغية إحلال السلام والأمن.
من ناحيتها، تبنّت حركة حماس الاعتداء، فيما أدان رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن الأعمال المتسببة بقتل المدنيين، وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بردّ قاس.