عندما يتزوج الرجل والمرأة كلمة نعم هي أساس زواجهما، التي تعني ان يبذل حياتهما الواحد من أجل الأخر، وأيضاً كلمة نعم تعني في الزواج نعم للحبّ ونعم للحياة ونعم للطفل في الرحم حيث تقبل الأخر.

حضارة الموت وذهنية تحديد النسل بطرق منع الحمل والإجهاض هي ضد وعكس كلمة نعم، حيث ترفض الأخر وتقول لا للحبّ الصحيح بين الرجل والمرأة ونعم للعهر والإساءة الجنسية والزنا وكل الخطايا.

ذهنية منع الحمل وكلمة لا للحياة هي خيانة لسرّ الزواج وللعهد بين الرجل المرأة الذي شهدوا له في كلمة نعم أمام الله والكنيسة. وتقول أيضاً لا لحياة طفل الذي يأتي من العلاقة الزوجية أو من خطيئة العهر والزنا حيث تضيف نعم للقتل بالإجهاض.

حضارة الموت تقول لا للنعمة ولا الحياة بسلام  في قلب الإنسان، وتقول أيضاً لا للحقّ، لانها حضارة الكذب والشرّ والقتل، وتقول أيضاً لا للصليب ولا للألم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل الأخر، لانها تقول نعم ان يستعمل الإنسان للغرائز الجنسية وعند إشباعها يرفض الأخر.

حضارة الموت تقول أيضاً لا لله والإيمان والرجاء. 

حضارة الموت ترفض الألم والصليب في آخر مرحلة من الحياة بما يسمّى القتل الرحيم بالشفقة الكاذبة.

سفر التثنية 30 :  19 هَا أَنَا أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ وَضَعْتُ أَمَامَكُمُ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ، الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَارُوا الْحَيَاةَ لِتَحْيَوْا أَنْتُمْ وَنَسْلُكُمْ،نعم للحياة تعني أيضاً نعم للدفاع عن قدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي، حيث تقول ولا للموت والقتل، لأن السكوت عن المؤامرات والظلم والشرّ والمجازر اليومية تعني الرضى والقبول باستمرارها وكلام ضدها هو ترجمة للنعم للحياة.قل نعم لله وللحبّ وللحياة.