دامت الجولة من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً حيث تواترت القداديس وساعات السجود للقربان المقدس وشهادات الحياة وصلاة المسبحة والمشاركات حول الإنجيل من دون توقف وكلها ضمن إطار "يوم بقرب الحبيب".
في الواقع استقبلت الإكليريكية البطريركية المارونية كل الزوار من مختلف الرعايا والأبرشيات وعرّفتهم على تاريخ الإكليريكية من خلال جولات منظّمة عرض فيها الطلاب الإكليريكيون نبذة عن الأقسام والمباني والكنائس وغيرها بالإضافة الى عرض يوميات الإكليريكي من خلال فيلم من إعدادهم. ولم يوفّر الإكليريكيون جهودهم بتقديم شهادتهم الحية عن حياتهم في الإكليريكية وتأثيرها في شخصيتهم وحياتهم.
طال هذا اليوم كل الفئات العمرية من أطفال وشبيبة وبالغين فالأطفال أيضًا كان لهم حصة كبيرة في هذا النهار من خلال تنظيم نشاطات خاصة لهم وأما الباحات الخارجية فشهدت تراتيل وتنشيط وفقرات تصويرية بينما كان الناس يتوافدون بشكل كبير على الصلوات.
وكيف لا تكون هذه الشهادة شهادة حقة؟! فمن "ثمارهم تعرفونهم" فإن كان يوم واحد أثمر 3000 شخص! فكم بالحري لو تكرر؟ على أمل أن تتواصل أيامنا بقرب الحبيب السماوي وتصبح أبدية "فلا شيء يفصلنا عن حبه".