بقلم ماري يعقوب
الفاتيكان، الجمعة 21 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – زار وفد من الرابحين من اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة الإيطالية في ألعاب لندن لعام 2012، البابا بندكتس السادس عشر.
استقبلهم البابا مذكّراً بالصفات التي تجعل من اللاعبين أبطال حقيقيين، كالولاء، احترام الجسد، روح التضامن، الفرح، وحثّهم على ألا يكونوا أبطال فقط بل أيضاً "أبطال-شهود". وهنأهم بالربح الذي حققوه في لندن عام 2012، وذكرهم بأنه "ليس مطلوب من الرياضيين الفوز فقط، بل خوض رحلة التنمية البشريّة الحقيقيّة، المليئة بالتضحية والمثابرة والصبر وبالأخص التواضع، التي لا يصفّق لها، بل هي سرّ الفوز الحقيقي".
وقال البابا بأنه قبل اعتبار الإنسان رياضيًّا يجب اعتبار انسانيّته. وبأن الكنيسة تعمل على تعزيز "ثقافة رياضيّة مبنيّة على الإنسانيّة" وبأن الرياضيين عليهم أن يكونوا مثلًا للجميع.
وهذا أمر لا يتعلّق بالرياضيين وحسب، بل أيضاً بالمدراء والمدربين وبالشركات الرياضيّة. إنهم مدعوون، ليكونوا "شهود انسانيّة صالحة، متعاونين مع العائلات والمؤسسات التعليميّة، ومعلمين رياضة دائماً عادلة وواضحة".
وشجعهم البابا قائلاً: "ينبغي ألا يسبب الضغط للفوز اتخاذ قرارات خاطئة كاستعمال المخدرات، التي هي طريق مسدود، ولكن يجب العمل معاً، بشكل دعم من يعترف بالخطأ بشكل يشعره بأنه مرحّب به".
واختتم البابا مذكراً بأن هدف الألعاب الأولمبيّة خلال سنة الإيمان هذه، هو تعليم الإنسان "روح التنافس" أي "محاولة جعل الخير يفوز على الشر، الحقيقة على الكذب، الحب على الكره وذلك بكل قواهم".
وذكّر بالرياضيّ الطوباويّ جورجيو فراساتي، "الشاب الذي استطاع الجمع بين حب الرياضة وحبّ الله". وهذا المثل يظهر لنا بأننا "كمسيحيين يجب أن نحبّ الحياة، والطبيعة، وقبل كل شيء الآخرين، وبالأخص من يواجه المصاعب".