يُحضّرُ لقيام معرض رائع للكفن المقدّس في تورينو عام ٢٠١٥ وذلك لمناسبة الذكرى المئويّة الثانية لولادة دون بوسكو.

وافق البابا فرنسيس على هذا المشروع وسيُفتتح المعرض في كابيلة جواريني في كاتدرائيّة يوحنّا المعمدان وذلك في عيد الفصح ويستمرّ حتّى ١٦ آب ٢٠١٥ (قرابة ٤٥ يومًا).

وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ قياس هذا الكفن المقدّس هو ٤،٣٦ م و١،١٣ م ومطبوعة عليه بطريقة غامضة صورة رجل عاش عذابات المسيح نفسها من آثار السوط والجلد وإكليل الشوك على الرأس والكتفين المنتفختين إثر التعذيب والجنب اليُمنى المفتوحة وكلّ ذلك حسب تقارير الخبراء.

وقام العديد من الخبراء لسنين كثيرة بدراسة هذا الكفن منهم مصوّرين وأطبّاء ومهندسين ومؤرّخين واختصاصيّين في القماش واختصاصيّي في علم الجريمة وتوصّلوا إلى أنّ الكفن يعود إلى القرن الأوّل من منطقة أورشليم.

ونذكّر بكلمات البابا فرنسيس لمناسبة الموافقة على معرض الكفن المقدّس فهو قال "فليرانا الرجل على الكفن المقدّس".

وزاد أنّ نظرة هذا الرجل لا تبحث عن عينينا بل عن قلبنا وتلك النظرة هي نظرة صلاة نظرة تجعلنا نتأمّل لا بل نعبدَ. وتابعَ البابا فرنسيس أنّ الوجه على الكفن هو وجه رجل قد مات إلّا أنّه ينظر إلينا بطريقة غامضة ويحدّثنا في الصمت.

ودعانا البابا أيضًا إلى التأمّل بطريق الجلجثة وبخشبة الصليب وأن نرى بصمت هذا الحبّ العظيم.

وشبّه الحبر الأعظم الوجه على الكفن المقدّس بأوجه كثيرة معذّبة في عالمنا تعيش حياة لا تحترم كرامتها وتعيش قسوة الحرب والعنف...ولكنّ وجه المسيح على الكفن يمدّنا بالسلام كأنّه يبعث لنا طاقة وقوّة كبيرة كما لو أنّه يقول "ثقوا..لا تفقدوا الرجاء..فقوّة محبّة الله وقوّة القيامة تغلب كلّ شيء."

أمّا المعرض العام الأخير للكفن فكان في العام ٢٠١٠ حين ذهب البابا بندكتس السادس عشر في رحلة حجّ إلى تورينو يوم الأحد ٢ أيّار ٢٠١٠ وقام بتأمّل في كاتدرائيّة تورينو حول معنى الكفن وكيف أنّه يمثّل "أيقونة رُسمت بالدم".

وقال البابا بندكتس السادس عشر في تأمّله عن الجرح في جنب المسيح أنّه يكلّمنا بالدم والدم علامة الحياة وكلّ أثر دماء يتكلّم عن الحبّ والحياة.