روما، الأربعاء 22 فبراير 2012 (ZENIT.org). – هل يمكن للتكنولوجيا الحيويّة (البيوتكنولوجيا) تغيير الطبيعة الإنسانية؟  وما هي آثارها على مفهوم الأنتروبولوجيا الحالي؟ سيعالج هذه المسائل المؤتمر الدولي "على حدود الإنسان. الإنسان في عصر الثورة الحيوية"، الذي نظمته مؤسسة "العائلة غدًا" ، الذي سيجري في 25 و 26 فبراير في روما، في قصر القديس بيوس العاشر .
وقد قدم هذا الحدث الكاردينال ريموند ليو بورك، عميد المحكمة العليا للإمضاء الرسولي، فتحدث عن مشاركة العديد من الاختصاصيين في حقل العلوم الدينيّة، الفلسفة، الروحيّة، القانونيّة، البيولوجيّة والطبيّة. أما المتحدثون نذكر من بينهم المونسينيور لويجي نيغري (أسقف سان مارينو-مونتيفيلترو)، الأستاذ راينر بيكمان (فقيه- في جامعة هايدلبرغ، ألمانيا)، والأستاذة لورا بالاتساني (فيلسوفة في القانون-في جامعة لومسا في روما)،والأستاذ جوزيف سيفرت (فيلسوف- في الجامعة الدولية للفلسفة فيور، في الشيلي)، والطبيب تشيشيرو غالي كومبرا (طبيب الأمراض العصبيّة- في جامعة القديس بولس، في البرازيل)، الطبيب بول بيرن (طبيب الولادات- في جامعة توليدو، أوهيا، في الولايات المتحدة) والطبيب جون أندريو أرمور (طبيب في أعصاب القلب- في جامعة مونريال، في كندا). وسيختتم هذه الأعمال الأستاذ روبيرتو دي ماتي، مؤرخ  من الجامعة الأوروبيّة في روما.
يبدو أن التطبيقات التكنولوجية الجديدة على جسم الإنسان، تقدم ولأول مرة في التاريخ، إمكانيّة "تفكيك" المرء وتجاوز طبيعته. ومن الممكن أننا نسير نحو عالم جديد، حيث حدود المرء قد تمحى، ولن ترسم له حدود طبيعيّة.  لذلك يجب اتخاذ القرار حول إذا كان المرء هو موضوع أو هدف هذه التكنولوجيا الجديدة وما هي المعايير التي ستقود استعمالها. ومن ناحية أخرى إن اللقاء بين هؤلاء الخبراء في مختلف الاختصاصات، ضروري لتحديد إذا ما كان هناك حدود للتجارب العلميّة أو إذا كان هناك حدود لمعرفة هدف ووسائل عمل الإنسان.
 يبدأ هذا المؤتمر صباح يوم السبت 25 فبراير وينتهي اليوم التالي عند صلاة التبشير الملائكي للحبر الأعظم، وسيشارك بإنشاء هذا المؤتمر مؤسسة "ذو لايف غاردن" ومؤسسة "فاميلي فور ذو أميريكاس"، مؤسستين كبيرتين في حقل الطب الحيوي، مع مساهمة مؤسسة روما القطاع الثالثة.       
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

-