هلاّ توقفنا و أمعنّا بالتأمل حول كيفية تعامل مريم مع الوضع الذي نمر فيه أو نعاني منه أو لأجله ؟؟؟
هل قراراتنا تستجيب لوصية أمنا المباركة الشهيرة في عرس قانا " إفعلوا ما يقوله (الرب) لكم"؟؟؟ 
فعندما تضيق ظروف الحياة بنا و أطفالنا على أيدينا يبكون... فلنذكر أن مريم تعاملت بلطف مع الطفل يسوع ولم تترك ظروف الحياة تنال من طول الأناة. 
وعندما تغمرنا الأعمال والواجبات فلنقلد مريم التي باحترام ورشاقة أتمّت الخدمة بمحبة. 
وعندما نشعر بالقلق حول ما إذا كان أو لم يكن لدينا ما يكفي لتوفير "اللازم" لحياتنا أو لعائلاتنا فلنفكر بمريم : منفتحة لإرادة الله ، واثقة بعنايته، تكرر" نَعَمها" في ظل ضعفاتها وتختبر "نِعَمها " الفائضة من الله .
وعندما نعاني التجارب والمحن فلتتجلى صورة مريم تبحث عن يسوع و تجده في الهيكل....
أما عندما يستهلكنا الحزن و يشلّ كل طاقة لمتابعة الطريق فلنتأمل مريم الأم عند أقدام صليب ابنها تحثنا على الوقوف وتساعدنا على الاستمرار: فهلمّ نتقلد قوتها، وشجاعتها!!!

الله ، في حكمته اللامتناهية ، لم يشأ أن يختار مجرد خادمة على استعداد لجلب ابنه إلى العالم لخلاصنا ولكن إلى أم نتطلع إليها في كل الأوقات : في وقت الشدة ،الضياع، الوحدة ،المرض، وحتى الموت ... ولكن أيضاً في وقت البهجة، الحماس، والسعادة.
أعطانا إياها كأم تقودنا إلى الإبن في وسط آلامنا وأحزاننا ، فرحنا و حبنا... فهي سارت دروبنا!!

من الآن،علّنا نسأل دوماً: "ما كانت مريم لتفعل؟ " 
فمن خلال التشبه بحياتها: إكرام، وعند قول "نعم " ها: سلام... ولا ننسى أن نكرره بلجاجة مُحببة : سلام، سلام، سلام....

العائلة المسيحيّة ثقافة غفران

لماذا على الأزواج أن يشرعوا في طلب الغفران من بعضهم البعض؟ هل المغفرة تحط من كرامتهم أم  أنّها ضعف؟ هل يقل شأن الرجل إذا قال لزوجته سامحيني أو العكس؟  والى أين يقود التمادي في رفض المغفرة وما هي نتائج المصالحة على الصعيدين النفسي والعلائقي داخل الأسرة وخارجها؟ أسئلة تتطلب الكثير من الصفحات والتحليلات والبيانات والوثائق. غير أننا سنكتفي بقدر المستطاع أن نعرض عليكم أيها الأزواج، بعض المبادىء الأساسيّة التي وجب أن تأخذوها في حسبانكم والتي تساعدكم في عيش حياة ملؤها سعادة وفرح بحضور الله المحبة في وسطكم (راجع، مت1: 22).