لقد أدرك البابا يوحنا بولس الثاني أن هذا الزمن هو زمن رحمة وأدرج، متأثرًا بتعاليم وخبرة القديسة فاوستينا، عيد الرحمة الإلهية في الأحد التالي لعيد الفصح.
وقد ذكر البابا فرنسيس هذه المحطات الهامة من حبرية يوحنا بولس الثاني مستشهدًا أيضًا بعظته خلال تطويب الراهبة البولندية فاوستينا خلال يوبيل العام 2000، حيث تساءل البابا فويتوا: "ماذا ستحمل لنا السنوات القادمة التي هي أمامنا؟ كيف سيكون مستقبل الإنسان على الأرض؟ هذا لا يمكننا أن نعرفه. ولكن من المؤكد أن التطور لن ينقص وكما لن تنقص الخبرات المؤلمة. ولكن نور الرحمة الإلهية، الذي أراد الرب أن يسلمه للعالم من خلال موهبة القديسة فاوستينا، سينير درب إنسان الألفية الثالثة".
وكان البابا فرنسيس قد قال في مطلع العظة: "أنا أكيد من هذا. ليس فقط زمن الصوم هذا؛ بل نحن نعيش زمن رحمة منذ ثلاثين عام بل أكثر، وحتى اليوم".
وأضاف في كلمته إلى الكهنة المجتمعين في اللقاء المعتاد في الخميس الأول من زمن الصوم في قاعة بولس السادس: "اليوم ننسى كل شيء بسرعة، فحتى السلطة التعليمية في الكنيسة تنسى! من ناحية لا بد أن ننسى بعض الأجزاء، ولكن المكنونات الكبرة، الحدس الكبير وما سُلم لشعب الله لا يمكننا أن ننساه. والرحمة الإلهية هي إحدى هذه المواهب العظيمة. هي هبة كبيرة أعطاناها الله وهي من العلاء. ويتوجب علينا، نحن خدام الكنيسة، أن نبقي هذه الرسالة حية، خصوصًا في الوعظ وفي أعمالنا، في العلامات وفي الخيارات الرعوية، على سبيل المثال من خلال إعادة أولوية سر المصالحة، وفي الوقت عينه أعمال الرحمة".