تحدث البابا في مطلع عظته في ستاد عمان عن "المعزي"، مشيرًا إلى أن المعزي الأول هو يسوع والثاني (الآخر) هو الروح القدس. ونحن نتواجد اليوم على مقربة من حيث تلقى يسوع الروح القدس.

توقف البابا في عظته في القداس الأول في زيارته إلى الأراضي المقدسة للتأمل بعمل الروح القدس الذي يُعد، يسمح ويدعو. فالروح القدس، في معمودية يسوع، يمسح يسوع ليعده لرسالته الخلاصية.

ولكن الروح القدس الحاضر من فجر تاريخ الخلاص كان يعمل في يسوع منذ الحبل به في حشا مريم العذراء. فالروح القدس – بحسب قول الملاك لمريم – يحل عليك وقدرة العلي تظللك.

دور الروح القدس هو توليد التناغم. هو بحد ذاته تناغم. فالاختلاف بين الأشخاص لا يجب أن يولد الخلاف، لأن التنوع هو غنى.

لذا دعا البابا إلى طلب الروح القدس لإعداد السبيل للسلام والوحدة.

في المقام الثاني، الروح القدس يمسح، فقد مسح يسوع ومسح ويمسح التلاميذ، بحيث يتم وسم بشريتنا بيسوع المسيح! ويجب بالتالي أن نقوم ببوادر مصالحة وغفران. وهذه هي ركيزة السلام الذي يدوم.

ودعا البابا إلى الصلاة لكي يمنحنا الرب أن نعيش حياةً أخوية تليق بأبناء الله.

ثم تحدث البابا عن السلام الذي لا يمكن شراؤه بل يجب صنعه يوميًا وبحرفة. لا يجب أن ننسى، لكي نعيش السلام، أننا جميعنا أبناء الآب الواحد. وقال البابا: "بهذا الروح أعانقكم جميعًا" محييًا البطريرك طوال وسائر البطاركة، الأساقفة، جميع المؤمنين والأطفال الذين يتلقون اليوم المناولة الأولى.

وكرس البابا كلمة الختام إلى اللاجئين، فوجه تحيته وفكره إلى العدد الكبير من اللاجئين السوريين العراقيين والفلسطينيين الذين وجدوا في الأردن ملجأً من مآسيهم في أرضهم الأم.

الرحلة الأولى للبابا فرنسيس خارج إيطاليا!

قد يقول البعض، هي الرحلة الثانية، فالبابا قد ذهب إلى البرازيل ليوم الشبيبة العالمي. ولكن، إذا ما نظرنا إلى زيارة البابا إلى البرازيل في إطارها، نجد أنها كانت مقررة مسبقًا، والبابا فرنسيس إنما طبق مقررات سابقة وجدها على جدول أعمال خليفة بطرس.