تلقى القرار الذي أعلنه الكرسي الرسولي حول اعترافه بدولة فلسطين ردات فعل كثيرة وقد ركز الإعلام على أن هذا الاعتراف توجه الى دولة لا حدود لها الى اليوم ولا تتواجد على أرض الواقع، والبعض رأى الموضوع كشيء جديد والآخر لم يجد فيه ما هو مهم، وذلك بحسب ما أورده موقع vaticaninsider.
من ناحية أولى بدأ الكرسي الرسولي فعليًّا اعترافه بدولة فلسطين بعد الاتفاقية التي صدرت في تشرين الثاني من العام 2012 والتي أعلنت خلالها فلسطين كمراقب غير عضو في الأمم المتحدة ومنذ ذلك الحين بدأ الكرسي الرسولي استخدام اسم دولة فلسطين في كل الأوراق الرسمية التي كان ينصها، الى جانب ذلك استخدم البابا أيضًا هذا التعبير خلال زيارته الى فلسطين حين ألقى كلماته المتعددة في أيار 2014. الى جانب ذلك كان الفاتيكان يشير دائمًا الى أبو مازن برئيس الدولة الفلسطينية إذًا من هنا يمكننا القول أن الفاتيكان كان قد اعترف بدولة فلسطين منذ سنتين تقريبًا.
من ناحية أخرى وبحسب الموقع عينه لا يمكننا أن نخفي بأن وثيقة الأمس لها أهمية كبيرة فاسم فلسطين سيبرز في وثيقة بالغة الأاهمية تتناول العلاقات بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين وهي وثيقة تؤثر بعدة طرق على حياة الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي التي تخضع للسلطة الفلسطينية. لطالما شجع الفاتيكان إحلال السلام بين الدولتين أكان في خطاباته أو في الأوراق الرسمية والاتفاقيات المشتركة حول مسألة الحياة اليومية للجماعات المسيحية في الأراضي المقدسة وهذا ما يدل على أن فلسطين تعتبر نفسها دولة مستقلة وبهذا الاسم يوقعون كل الأوراق الرسمية. من جهتها انتقدت اسرائيل هذا القرار بشدة واعتبرت أنه لن يؤثر أبدًا على مبادرات إحلال السلام بين الدولتين.
الجميع ينتظر كي يعلم إن كانت الاتفاقية التي صدرت يوم أمس ستؤثر على البحث في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية بين الفاتيطان واسرائيل لأن الموضوع يبحث دائمًا ولكنه لا يختتم أبدًا. على الرغم من أن تفاصيل الوثيقة لم تعلن إلا أنها نصت باختصار وتتضمن عدة قرارات مهمة ففي المقدمة يظهر الكرسي ارسولي امله بإحلال السلام بين فلسطين واسرائيل ويتضمن أيضًا فصلًا يشرح كاملا حول حرية المعتقد التي تمس من يعمل ويقيم في فلسطين، وهو يطال أيضًا حماية المقامات الدينية والكنائس...