"إنّ الصرح الأساسي للكنيسة يكمن في إصغائنا إلى كلمة الله وتفسيرها وفهمها، هذا ما صرّحه الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين حتى يُعمَل بها بشكل فعّال كقوّة للحق والعدالة".

قال ذلك عندما ترأّسه القداس لمناسبة المئوية الثامنة لتكريس بازيليك دير السيسترسيان كمبعوث خاص من البابا في 15 أيلول 2017 في كاساماري بحسب ما أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو.

قرّر البابا إرسال ممثّله الخاص بحسب ما فسّر الكاردينال أمين السرّ لأنّه أراد أن يكون مرّة أخرى معنا بشكل مميّز حاملاً إلى الجميع تحياته داعيًا إلى التمثّل بحياة المسيح بشكل فعّال أكثر وإلى الالتزام بالكنيسة وبالإنجيل وبالنمو اليومي بالإيمان والرجاء والمحبة".

وشدّد الكاردينال على أنّ "كلمة الله وبناء المدينة هما مرتبطان بشكل وثيق لأنّ الأولى "لا تبقى أبدًا مجرّد كلمات إنما تقود إلى بناء الإنسان. إنها مصدر المبادرة بشكل ملموس ومن دونها ما من مدينة ولا جماعة".

وتابع: "إنّ صرح للكنيسة يُبنى عندما تبدأ من الداخل بالعيد الإسكاتولوجي الذي يريد الله أن تشارك الإنسانية فيه بدءًا من اليوم".

ثم دعا الكاردينال بارولين إلى المشاركة في وليمة الرب حتى نستطيع بدورنا أن نقدّم لقريبنا حاجاته المادية في تعطّشه إلى الحقيقة والحياة والإصغاء وقيادة الجميع إلى المسيح".

وأما في تأمّلاته بالقراءة الأولى المأخوذة من القديس بطرس والمقطع الإنجيلي الذي فيه يعترف الرسول ويؤمن بابن الله، فسّر الكاردينال بارولين أنّ "التقرّب من المسيح، الحجر الحيّ، يعني أن نتشارك معه مصيره لدرجة أن نصبح الحجر الذي رذله البناؤون وفي الوقت نفسه المختار والثمين بعيني الله". وأضاف: "عادة ما ترتبط كلمة حجر بصفات المادية والثقل بينما هنا هو حجر "حيّ" كما لو أنّه يريد أن ينقل الجانبين الذي يحملهما السرّ الفصحي: الموت والحياة".

وختم قائلاً: "الكنيسة المقدّسة والجامعة ليست صرحًا مقدّسًا بل جماعة من المؤمنين تؤمن بالرب الحيّ وتشهد مثل بطرس بأنّ المسيح هو فادي العالم".