في اللقاء الذي نظم من قبل المجلس الحبري الراعوي للمهاجرين والرُّحل، تحدث الكردينال ستيفن فوميو هاماو، الرئيس الفخري للمجلس، والكردينال بيتر ايردو رئيس اساقفة هنغاريا، والاسقف زيلارد كيريستيس، رئيس اللجنة الراعوية للمهاجرين والرُّحل في مجلس الاساقفة الهنغاري. كما وحضر اشخاص من اكثر من 20 بلدا، قدموا خبراتهم في المجال الراعوي للغجر، وناقشوا المشاكل والقضايا الحالية في مجال العمل الراعوي.

بهذه المناسبة ارسل المجلس الحبري الراعوي للمهاجرين والرُّحل، رسالة الى المشاركين مؤكدا فيها "أن التبشير والتنمية البشرية، صفتان لا تنفصلان لنشر ملكوت الله، لذا فإنه في النشاط الراعوي الخاص بالغجر، على المساعدة الانسانية والحقيقة الانجيلية السير معاً، وان تكون الاولى مدعومة بعناصر العدالة والاخوة والمساواة".

تؤكد الرسالة على أنه "حيال الغجر يتطلب من الكنيسة، أي من كلّ منا، ليس فقط الاستعداد لتقبلهم ، بل العزم على المجازفة للقاء بهم، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع مع التقبل التام لاختلافهم".

احتفل الكردينال بيتر ايردو في دوبوغوك في 24 مارس، بقداس للمشاركين في اللقاء، وأكد في عظته على انه "فقط بالتواضع ،السلوك في التوبة، العطاء فضلاً عن الجدية القصوى تجاه القيم الانسانية المشتركة، يمكننا مواجهة المشكلة الراعوية للجماعات العرقية المختلفة، وكذلك هي الحال مع الغجر في اوروبا أيضا".

أكد الاسقف ان "علينا استيعاب حقيقة العلاقات الاجتماعية والانسانية في هذه الجماعات، ومساعدة من عرف منهم نور المسيح في الكنيسة، للاقتراب بحرية من الايمان ومن الاسرار، دون أية حواجز اجتماعية، لا من حيث الجماعة نفسها، ولا من ناحية بعض المسيحيين الذين يحكمون على المظاهر الخارجية والثانوية، ولكن كما فعل المسيح بالحكم حسب النية الحقيقية".

وتابع القول أن "على الكهنة بشكل خاص ان يمتلكوا انفتاحا كبيرا، لئلا يُكرهوا الناس من ذوي النية الحسنة، على الخضوع لمقاييس انسانية صارمة جدا، ربما كانت وُضِعت من قبل بعض كهنة الرعايا، لإقتبال الاسرار والدخول في الجماعة الكنسية".