تابع البابا فرنسيس يقول: في رسالته الرسولية "نحو ألفيّة جديدة" كتب الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني: "أن نجعل من الكنيسة بيت الشركة ومدرستها: هذا هو التّحدي الكبير الذي نواجهه في بدء هذه الألفية، إذا شئنا أن نكون أمناء لقصد الله وأن نعطي جواباً لترقّبات العالم العميقة" وأضاف: "فقبل أن نبرمج لمبادرات عملية، يجب أن ننمي روحانية الشركة، إذ نظهرها كمبدأ تربوي حيثما يتكوّن الإنسان والمسيحي، حيثما يتربّى خدّام المذبح، الأشخاص المكرّسون، العاملون الراعويون، وحيث تتأسّس العائلات والجماعات" (عدد 43).

أضاف الأب الأقدس يقول: " أن نجعل من الكنيسة بيت الشركة ومدرستها" هذا أمر أساسي من أجل فعّاليّة كل التزام في البشارة بقدر ما يظهر رغبة الآب العميقة بأن يعيش أبناءه كإخوة، ورغبة قلب المسيح بأن "يكونوا بأجمعهم واحدًا" (يوحنا 17، 21)، وديناميكية الروح القدس وقوة جذبه الحرّة والمحرّرة. لذلك فتعزيز روحانية الشركة سيساهم أيضًا بجعلنا أكثر قدرة على عيش المسيرة المسكونيّة والحوار بين الأديان. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أيها الإخوة الأعزاء، أشكركم على زيارتكم! وأتمنى أن يكون مؤتمركم هذا مناسبة لتنموا في روح المجمعية الأسقفية وتجدوا في المحبة المتبادلة دافعًا للتشجيع والرجاء المتجدد.