في نهاية الجلسة التي عقدت في الفاتيكان، نشرت اللجنة الثنائية للكرسي الرسولي ودولة فلسطين "إعلانًا مشتركًا" مفاده: أكد الفاتيكان على تسمية دولة فلسطين. ستعقد الجلسة العامة المقبلة في وائل 2014.

كان الفاتيكان قد استخدم بالفعل ثلاث مرات لقب "دولة فلسطين" في 31 كانون الثاني في نهاية الجلسة العامة في رام الله. وقد أعلن الأب فيديريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في 1 شباط ما يلي: "بعد جلسة الجمعية العام (للأمم المتحدة) التي اعترفت بها بوضع فلسطين الجديد، سيكون هذا اسمها الرسمي، والكرسي الرسولي يقبل به ويستخدمه."

أما اللقب الذي اعتمدته الأمم المتحدة فهو وضع فلسكين دولة مراقبة غير عضو في اليونسكو. حيى الفاتيكان هذا القرار ولكنه حذر من أن هذه ليست حلا كافيًا لمشاكل المنطقة. ذكّر البيان الذي صدر البارحة أن المناقشات تندرج في إطار الإتفاق الأساسي للعام 2000: "هذا الخميس 26 أيلول 2013، عقدت اللجنة الثنائية للكرسي الرسولي ودولة فلسطين التي تعمل على اتفاق شامل تابع للإتفاق الأساسي الذي وقع في 15 شباط عام 2000، جلسة عامة في الفاتيكان للإطلاع على العمل الذي تم انجازه على أساس غير رسمي من قبل فريق تقني مشترك عقب اللقاء الأخير الرسمي الذي عقد في رام الله في وزارة الشؤون الخارجية لدولة فلسطين في 30 كانون الثاني 2013؛"

"جرت المناقشات في جو ودي وبناء. مع إعادة فتح القضايا التي تمت مناقشتها بالفعل على مستوى غير رسمي، سجلت اللجنة بارتياح كبير التقدم المحرز في وضع نص الاتفاق، الذي يتناول الجوانب الرئيسية للحياة ونشاط الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين، وشجعت الجهود التي تبذلها المجموعة الفنية المشتركة، داعية الى استكمال المناقشات على أجزاء أخرى من النص، التي أصبحت صياغتها في مرحلة متقدمة ".

***

نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

البابا فرنسيس يستقبل المدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر الجمعة في الفاتيكان المدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية لمناسبة انعقاد جمعيتهم العامة السنوية في روما من الثالث عشر وحتى الثامن عشر من الجاري، يتقدمهم الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب. ووجه الأب الأقدس كلمة لزائريه القادمين من مختلف أنحاء العالم، عبّر فيها عن فرحته بلقائهم للمرة الأولى، وقال إن هذه الأعمال البابوية الرسولية ضرورية اليوم أيضا لأن شعوبا كثيرة لم تتعرّف بعد على المسيح ولم تلتق به، وينبغي إيجاد أشكال وطرق جديدة كي تتمكن نعمة الله من لمس قلب كل رجل وامرأة. لقد نلنا جميعا عطية الإيمان لا لنحتفظ بها مخفية، إنما لننشرها فتتمكن من إنارة مسيرة كثير من الأخوة. وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا إن الرسالة التي تنتظرنا صعبة، لكنها تصبح رسالة فرحة بإرشاد الروح القدس، داعيا الجميع لتكرار كلمات القديس بولس في رسالته الثانية لأهل قورنتس: “على أنَّ هذا الكنز نحملِهُ في آنيةٍ من خزف ليُرى أنَّ تلكَ القدرةَ الفائقةَ لا تعودُ إلينا، بل إلى الله” وأضاف الأب الأقدس يقول إننا مدعوون دائما وأكثر فأكثر لننفتح على عمل الروح القدس، ونكون على استعداد دائم لنصبح أداة رحمة الله وحنانه ومحبته لكل رجل وامرأة، لاسيما الفقراء والمهمشين والبعيدين. وقال البابا: ليست هذه الرسالة اختيارية بل جوهرية لكل مسيحي وللكنيسة كلها وكما يقول القديس بولس “فإذا بشَّرتُ فليسَ في ذلكَ لي مفخَرة، لأنَّها فريضةٌ لا بدَّ لي منها، والويلُ لي إنْ لم أُبشّر!”. وتابع الحبر الأعظم كلمته قائلا: لا تتعبوا من تربية كل مسيحي ومنذ الطفولة على التحلي بروح رسولي حقيقي وتحسيس الجماعة كلها على مؤازرة ومساعدة الرسالات بحسب احتياجات كل واحدة منها. ولفت البابا فرنسيس إلى أن الأعمال البابوية الرسولية مدعوة لتكون أداة مفضلة أيضا للتربية دوما على الروح الرسولية والشركة والتعاون بين الكنائس من أجل إعلان الإنجيل في العالم، وذكّر الجميع “بالرسالة إلى الأمم” وحثهم على إيلاء اهتمام خاص بالكنائس الفتية التي تعمل غالبا في ظل مصاعب وتمييز واضطهاد أيضا، كي تتم مساعدتها من خلال الشهادة للإنجيل بالكلمة والأعمال. وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته للأعمال البابوية الرسولية بتشجيع الجميع على مواصلة التزامهم كيما تتحمّل الكنائس المحلية بسخاء أكبر وعلى الدوام مسؤوليتها في رسالة الكنيسة الجامعة.