انتقدت الصحيفة شبه الرسمية للفاتيكان لوسيرفاتوري رومانو سلسلة من الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد باعتبارها "مجدّفة" وأدانت "جنون وتعطّش المتطرفين للدماء" الذين أطلقوا النار في معرض ولاية تكساس. وأشارت لوسيرفاتوري رومانو الى أنّ هذه الرسوم "صبّت الزيت على النار" في معرض غارلاند في تكساس وأثارت النعرات الطائفية.
في الواقع، لقد أطلقت الشرطة النار يوم الأحد 3 أيار على شخصين قاما بهجوم على مركز للمعارض في ولاية تكساس الأميركية حيث كانت تقام مسابقة لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد من تنظيم "جمعية المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية" المعروفة بعدائها للإسلام وهي تعتبر ذلك من ضمن "حرية التعبير" مؤكدة بأنّ ما جرى هو اعتداء على حق الجميع في حرية التعبير. وسرعان ما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية بأنه هو وراء هذا الاعتداء وقام أفراد التنظيم بإطلاق النار على الشرطة واعدًا بالتصعيد.
وذكّرت صحيفة لوسيرفاتوري رومانو بحادثة "تشارلي إيبدو" التي قامت برسوم كاريكاتورية مشابهة وكانت النتيجة مشابهة لما حصل في تكساس. لم يتوانَ البابا بعد حادثة باريس أن يدين فكرة القتل "باسم الله" ولكنه حذّر أيضًا من مغبّة "إهانة إيمان الآخرين" قائلاً: "لا يمكنكم أن تسخروا من إيمان غيركم".
إنّ صحيفة لوسيرفاتوري رومانو هي مستقلة الى حد كبير عن الفاتيكان إنما نادرًا ما تقوم بنشر أشياء من دون موافقة الفاتيكان وكان قد أشار اليها البابا بندكتس السادس عشر مرة الى أنها لا تقتصر على الإعلام فحسب بل تركّز على التنشئة أيضًا وهي تعبّر عن تعاطف الكرسي الرسولي مع البشرية دفاعًا عن الإنسان.