وتابع: "كما وأنك تقدم إلى إخوتك وأخواتك الأرثوذكس التوق إلى أن يستمر خلال عهدك تقارب أكثر بين تقليدينا القديمين مرتكزًا على أسس التقليد المشترك الوطيد".

ثم انتقل إلى الحديث عن وضع كنيسة القسطنطينية التي "تحمل على أكتافها إرثًا ثقيلاً، ولكن إلى جانب هذا الإرث تحمل أيضًا مسؤولية كبيرة نحو الحاضر والمستقبل".

في هذا الإطار أشار إلى أنه يتم الاستعداد بجهد كبيرة للمجمع الأرثوذكسي المقدس الذي سيتم في عام 2016.

وتأسف في هذا الإطار لأن الانقسام الذي تم منذ نحو ألف عام لا يسمح للكنائس بأن تجتمع كلها معًا في مجمع مسكوني عظيم. ولذا دعا للصلاة لكي لا يكون هذا اليوم الجميل بعيدًا. وإلى ذلك اليوم، سيستمر الإخوة بالمشاركة في الحياة السينودسية بصفة مراقبين.

وأخيرًا شدد البطريرك على أن الأوضاع التاريخية الصعبة التي نمر بها تدعونا لكي نتجاوز انطوائنا، لأننا لا نستطيع أن نتنعم بعد الآن بأفضلية العمل المنطوي. فعلى سبيل المثال، مضطهدو المسيحيين لا يسألون اليوم إلى أية كنيسة ينتمون قبل قتلهم. وعليه دعا البطريرك: "فلنمد سوية يدنا إلى أبناء عصرنا؛ فلنمد يدنا إلى الرب، الذي وحده يستطيع أن يُخلص البشرية بصليبه وقيامته".

عظة المطران عصام يوحنا درويش في ختام اسوع الصلاة من اجل الوحدة 26/1/2014

نختتم اليوم أسبوع وحدة الكنيسة وقد أحتفلنا البارحة بقداس الوحدة بمشاركة أساقفة زحلة ورؤساء الطوائف فيها في مقام السيدة كما أن مؤتمرا للشبيبة عُقد البارحة في مقام السيدة تحت عنوان شبيبة واحدة لكنيسة واحدة. وقد أقمنا الصلوات في كنائسنا من أجل وحدة الكنائس. وتلاقت لقد صلى يسوع المسيح حتى نكون واحدا كما هو والآب واحد، وقد ترك لنا أن نحقق هذه الصلاة.