الفاتيكان، 3 مايو 2007 (ZENIT.org). - ننشر في ما يلي العدد 32 من الإرشاد الرسولي "سر المحبة" لقداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر حول موضوع الافخارستيا مصدر وغاية حياة الكنيسة ورسالتها.
الصلاة لأجل الموتى الراقدين
32. إن الاحتفال الافخارستي الذي نذكر فيه موت الرب، ونعلن قيامته، بانتظار مجيئه، هو عربون المجد المستقبلي الذي فيه ستنال أجسادنا أيضًا المجد.
فباحتفالنا بتذكار خلاصنا، يتوطد فينا الرجاء بقيامة الأجساد وبإمكانية اللقاء مجددًا، وجهًا لوجه، بأولئك الذين سبقونا وهم يحملون في ذواتهم وسم الإيمان.
في هذا الأفق، بالاشتراك مع آباء السينودس، أود أن أذكّر المؤمنين جميعًا بأهمية التضرع لأجل الموتى الراقدين، وخصوصًا عبر تقديم القداسات على نيتهم، لكيما يتطهروا فيبلغوا إلى مشاهدة الله الطوباوية.
عبر إعادة اكتشاف البعد الاسكاتولوجي المكنون في الافخارستيا – عبر الاحتفال والسجود الافخارستي – ننال الدعم في مسيرتنا والتعزية برجاء المجد (راجع رو 5، 2؛ تيط 2، 13).