يُقدّم الكرسي الرسولي في شهر أيّار المقبل تقريره الأوّلي عن الميثاق حول التعذيب إلى مجلس ميثاق الأمم المتحدة.
وقد صرّح الأب فيديريكو لومباردي مدير دار الصحافة لدى الكرسي الرسولي أنّ الأمر "إجراء عاديّ" تتّبعه كلّ الدول التي وقّعت على هذا الميثاق. وأشار لومباردي أنّ الكرسي الرسولي لم يتمّ استدعائه على وجه تحديد.
وستتمّ جلسات الإصغاء في ٥ و ٦ أيّار ٢٠١٤ وقد استُدعي إليها أيضًا مصر وليتوانيا وغيني ومونتنغرو وسييرا ليون وتايلاندا والأوروغواي.
وكان الكرسي الرسولي قد انضمّ إلى هذا الميثاق في ٢٦ حزيران من العام ٢٠٠٢ "تحت صفة دولة حاضرة الفاتيكان" وليسَ ممثّلًا الكنيسة العالميّة.
كما ذكّر الأب لومباردي أنّ مجلس الميثاق هو الأداة التي أُعطيت للموقّعين بغية التأكّد من تنفيذ سليم للميثاق.
على أثر إعلان قداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم أمس الاثنين عن تخليه عن خدمته البابوية عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية أكد فيه أن البابا فاجأ الجميع بإعلانه هذا الذي جاء تزامنا مع انعقاد كونسيستوار عادي عام في الفاتيكان لإعلان قداسة عدد من خدام الله وهذا ما تم بحضور جميع الكرادلة الموجودين في روما، وأولئك الذين تمكنوا من الحضور إلى المدينة الخالدة. وتابع الكاهن اليسوعي قائلا إن قداسة الحبر الأعظم اختار هذه المناسبة الهامة، وإزاء مجمع الكرادلة الملتئم من حوله للإفصاح عن قراره هذا. وأوضح لومباردي أن الأب الأقدس أكد في كلمته للكرادلة أنه أجرى فحص ضمير أكثر من مرة أمام الله، وهذا ما يشير إلى أن قراره الشخصي هو قرار عميق، اتُخذ في أجواء من الصلاة إلى الرب وقد نال منه الرسالة التي يقوم بها. وأكد لومباردي أن قرار البابا نابع من تلاشي قواه نظرا لتقدمه في السن، ما يجعله غير ملائم لتأدية خدمته البابوية، وتابع قائلا إن الظروف التي يعيشها عالم اليوم كانت من بين الأسباب التي حملت البابا على اتخاذ هذا القرار. وأوضح لومباردي أن المادة 333 من القانون الكنسي تشير إلى أنه في حال تخلى الحبر الأعظم عن خدمته، يتم ذلك بحرية تامة وينبغي أن يعبر البابا عن رغبته بصورة واضحة، وهذا الأمر لا يتطلب موافقة أي جهة. وأكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن قداسة البابا سيمارس خدمته البابوية لغاية الساعة الثامنة مساء من يوم الثامن والعشرين من شباط فبراير الجاري على أن تبدأ بعدها مرحلة “الكرسي الشاغر” التي يتم خلاها الإعداد لعقد الكونكلاف لانتخاب خلف للحبر الأعظم. ومضى الأب لومباردي إلى القول إن البابا بندكتس السادس عشر لمح إلى إمكانية تخليه عن الخدمة البابوية في الكتاب المقابلة “نور العالم” مع الصحفي الألماني بيتر سيفالد في العام 2010. هذا ثم أشار مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن قداسة البابا، وبعد نهاية الشهر الجاري، سيتجه إلى القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو، على أن ينتقل بعدها إلى الفاتيكان ليختلي بنفسه من أجل التأمل والصلاة. وقد أشار الأب لومباردي أيضا إلى أن بندكتس السادس عشر لن يشارك في أعمال الكونكلاف لكونه قرر التخلي عن مهامه، وتوقع أن يتم انتخاب حبر أعظم جديد قبل حلول عيد الفصح، خلال شهر آذار مارس المقبل، وختم مؤكدا أن الحبر الأعظم سيقوم بجميع التزاماته قبل حلول الثامن والعشرين من الجاري.
في لقائه مع الكرادلة في كنسيستوار الحادي عشر من فبراير 2013
الكاردينال فيرسالدي دعا إلى “مكافحة الهدر”