وعبّر المهندس الطوال، وهو ذاته الذي صمم المنصة البابوية لقداس كل من البابوين يوحنا بولس الثاني عام 2000 والبابا بندكتس السادس عشر عام 2009، عن فخره أيضاً باستقبال الأردن أربع بابوات خلال خمسين عاماً.
وقال المهندس الطوال خلال مقابلة مع موقع أبونا في ستاد عمّان، حيث بدأ العمل بمنصة القداس المنتظر: "إن تصميم منصة قداس بابوية مهمة ليست بالسهلة، وتحتاج إلى مراعاة جوانب عديدة وتفاصيل متعددة حيث تحمل رموزاً كثيرة"، واصفاً العمل بأنه "كنيسة عظيمة في الهواء الطلق".
وحول منصة القداس التي تقام حالياً، قال المهندس أسامة: "منصة البابا فرنسيس تمثل المحبة، حيث تتقاطع أقواس الأقبية الأربعة على شكل صليب من الجهات الأربع، بحيث تلتقي في الوسط على شكل خيمة المحبة التي يمثلها هذا البابا الرائع، والتي يعلوها صليب المحبة بما يمثله من أسمى معاني البذل والعطاء من أجل الآخرين".
وأضاف المهندس الطوال: "تتضمن المنصة عرشاً بابوياً خشبياً يعلوه صليب من خشب الزيتون، إضافة إلى لوازم القداس كالمقاعد والمقارىء. وفي المجمل فإن المنصة ستكون متنوعة بكثير من الأعمال المعدنية والخشبية والقماش ذات اللونين الأبيض والأصفر، والسجاد الأحمر، وما يقارب 30 ألف من الورود التي ستزين المنصة وجوارها".
أما عن اللوحات التي تم اعتمادها، فقال المهندس أسامة: "لوحتان للبابوين القديسين الذين تم اعتمادها في الكنيسة الكاثوليكية وهما يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين. إضافة إلى لوحة للنبي موسى، الذي عبر بلادنا وانتهى به المطاف إلى جبل نيبو حيث مات، ولوحة رابعة تمثل النبي ايليا، الذي ولد وصعد إلى السماء من أرضنا. وأخيراً لوحة للقديس يوحنا المعمدان، شفيع الأردن، الذي عاش بمقربة من نهر الأردن حيث عمّد السيد المسيح، ومات في جبل مكاور".
وختم المهندس أسامة الطوال مقدماً شكره لكل من ساهم بتنفيذ هذه اللوحة السماوية، من مهندسين وفنيين وعاملين، وكثير من الجنود المجهولين".
يمكنكم مشاهدة الصور على هذا الرابط